فصل جديد من فصول التصرفات اللاإنسانية تحمل توقيع السلطات الجزائرية، التي عملت خلال الأيام الماضية على التهجير القسري لعدد من الأسر السورية نحو الحدود المغربية الجزائرية، في تجاوز جديد لأعراف الجوار. وعلى الرغم من محاولة الجزائر نفي الحادث، أشارت شهادات متطابقة أن الأسر السورية تم تهجيرها قسرا على متن شاحنات في ظروف غير إنسانية، دون مراعاة لوجود الأطفال لوضعهم على الحدود المغربية الشرقية، ليتطوع عدد من ساكنة مدينة فكيك في تقديم الم الساعدة لهذه الأسرة من أجل التخفيف من مأساتهم. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية يوم الجمعة( 21 أبريل)، أن "السلطات المغربية تعرب عن أسفها للوضعية المزرية لهؤلاء المهاجرين والظروف القاسية التي يمرون بها بالجانب الآخر للحدود المغربية، وشجبها للتصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه هؤلاء المهاجرين، لاسيما وأن الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة". وأضاف البلاغ أن السلطات المغربية سجلت ، مؤخرا، محاصرة السلطات الجزائرية ل55 من المواطنين السوريين بالتراب الجزائري على مستوى الحدود المغربية-الجزائرية القريبة من مدينة فجيج، بعدما س مح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة الحدودية عبر التراب الجزائري على شكل أفواج منذ ليلة 17 أبريل 2017. وتجدر الإشارة أنه هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الجزائر بأفعال مشابهة، حيث سبق لها أن طردت 70 سوريا نحو الحدود المغربية، مما دفع السلطات المغربية إلى استقبالهم وتقديم المساعدة اللازمة.