وضعت عناصر الشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الجهوية للأمن الوطني بالرشيدية، حدا لنشاط تاجري مخدرات كانا بصدد ترويج كميات ضخمة من "الكيف" بغابة العبيبات الواقعة فوق النفوذ الترابي لدائرة أرفود. توقيف المتهمين جاء بعد توصل المصلحة الأمنية بعاصمة جهة درعة تافيلالت بإخبارية تفيد بحلول "بزناس" و شريك له بأرفود قادمين إليها من كتامة و بحوزتهما كميات كبيرة من المخدرات، و أنهما اتخذا من غابة العبيبات مركزا لترويج بضاعتهما المحرمة. معلومة عمدت على إثرها عناصر "لابيجي" التابعة للرشيدية، و بتنسيق مع عناصر مفوضية الشرطة بأرفود، إلى وضع الغابة المذكورة تحت المراقبة، و هي العملية التي سرعان ما مكنت المصالح الأمنية المذكورة من اعتقال المتهمين متلبسين بترويج "الكيف" و اقتيادهما إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية بالرشيدية من أجل استكمال التحقيقات، و هناك لم يجد الموقوفَين بدّا من الاعتراف بالمنسوب إليهما، كما دلّا المحققين على شريك ثالث لهما من أبناء المنطقة كان يوفر لهما المأوى بمزرعة للتمور بأرفود. اعترافات عمدت على إثرها عناصر الشرطة القضائية، تحت إشراف وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية للرشيدية، إلى تنفيذ عملية مداهمة للمزرعة و اعتقال مالكها، في عملية مكنت كذلك من حجز كميات ضخمة من مخدر "الكيف"، تقدر بحوالي الطن، قال المروجَيْن أنهما قاما بنقلها من كتامة إلى أرفود، بعد رحلة شاقة و طويلة دامتعشرة ايام مشيا على الأقدام.