لم تكن الكأس التي كانت أمام ياسين أحجام ويلتجئ إليها ليشرب ماء زلالا كلما أحس بالحرج،كافية للاختباء من السهام التي كان بلال مرميد يرسلها طيلة فترات حلقة يوم الجمهة 7 أبريل 2017 من برنامج "في مواجهة بلال مرميد". سهام حاول الضيف تجنبها، فكان ينحني لها،ليجد نفسه وسط مساحات اللاإقناع، ويجبر على مجاراة أفكار وأسئلة محاوره المتسلطة،الشيء الذي ضيع على المشاهد والمتتبع فرجة حوارية كانت مضمونة، كماعهدناها كل يوم جمعة على قناة ميدي 1 تيفي. كان ياسين أحجام ذاك الممثل الرائع ذو الشخصيات المتعددة ،تعدد الأدوار التي يتقنها (كان) جد خجول،يحسب كلماته ويزنها قبل الإجابة عن الأسئلة المطروحة عليه على شكل أنهار النيران المنبعثة من البركان الهائج،وكان جد متيقنا أن معاكسة بلال مرميد ستجر عليه الويلات،وتدخله في نقاش غير متوازن، غير محسوب العواقب،لكنه محسوم في أخر المطاف لصالح المضيف،الذي يهيء حلقته باحترافية عالية،يبحث عن المعلومات الأساسية لضيفه،ويبني عليها أسئلته،ويختار الصور والفيديوهات النادرة، القادرة على الرفع من مستوى النقاش،ليفاجئ بها ضيفه،مع سبق الإصرار والترصد. بداية الحلقة بدأت بنقاش سياسي،مهني،تناول من خلال الصحافي والفنان جملة من القضايا جول دور الفنان الذي يضع قبعة البرلماني المنتخب للدفاع عن المهنة وإخراج قانون الفنان وعلاقتهما،من أجل إخراج قانون الفنان وتنظيم وتفعيل رزمة من القوانين التي تحتاج إلى تنزيلها على أرض الواقع،وتنظيم الدعم العمومي وقانون 77/03 والمادة رقم 8. وكيف دبر ياسين أحجام خمس سنوات كبرلماني لإخراج هذه الترسانة، مثيل تفعيل العقود النموذجية ورد الاعتبار للفنان بصفة عامة. بالإضافة إلى تنظيم وتقنين والكشف عن رواتب وأجور الفنانين" حاولت من داخل قبة البرلمان أن أنفض الغبار عن قانون الفنان،لم أكن برلمانيا تقليديا،كيعجبني نشتغل في إطار مشروع. الآن أنا ليست لي أي مسؤولية سياسية". كما عرج البرنامج على مرحلة عرض مقاطع لقطات مستخرجة من بعض الأفلام والمسلسلات التي شارك فيها ياسين أحجام، خلقت نقاشا حول تحمل الفنان مسؤولية ما يقدمه.وكيف بينت بعض اللقطات ،حسب بلال مرميد أن هناك صناعة للحبكات بطريقة ترقيعية اعتباطية،وهو ماحاول الضيف الدفاع عنها. كما العادة،يورط بلال مرميد ضيفه،عندما يتركه وجها لوجه امام الكاميرا ليخرج مابداخله.هذا المرة ياسين أحجام لم يردف الدموع،لكنه قالها بصراحته المعهودة " نحن الأن في مرحلة الجمود الثقافي والفني".