تنطلق اليوم بالرباط أشغال المؤتمر ال24 للاتحاد البرلماني العربي الذي يستمر على مدى يومين (20و21 مارس)، بحضور عدد من رؤساء البرلمانات العربية، لمناقشة العديد من القضايا في ظل المرحلة الحساسة والمعقدة التي يعيشها العالم العربي، إضافة إلى انتخاب رئيس جديد للاتحاد البرلماني العربي. المؤتمر عرف لقاء تشاوريا عقد أمس الأحد 19 مارس، عبر خلاله رئيس مجلس النواب الحبيب المالكيعن أمله في أن تكون هذه المناسبة إطارا لتفعيل اتحاد البرلمان العربي وجعله إحدى أدوات تجسيد إرادة الشعوب العربية، من أجل تجاوز الأوضاع المؤلمة التي يمر منها العالم العربي. من جهته قال رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، إن هذا المؤتمر "ينعقد في ظرفية إقليمية ودولية شديدة التعقيد بالنظر لتفاقم العديد من التحديات التي أصبحت تتربص أكثر من أي وقت مضى بالدول العربية"، مضيفا أنه على مدى التاريخ المشترك للعالم العربي، "صارت القناعة الآن تتبلور أكثر فأكثر بضرورة إعادة النظر وتجديد مناهج العمل على مستوى اتحاد البرلمان العربي". يذكر أن الاتحاد البرلماني العربي، الذي تأسس في سنة 1974، يعد منظمة برلمانية عربية تتألف من شعب تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية ويضم حاليا اثنتين وعشرين شعبة برلمانية. ويهدف الاتحاد إلى تعزيز الحوار والتشاور بين المجالس البرلمانية العربية والبرلمانيين العرب، وكذا تعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات وعلى المستوى الإقليمي والدولي.