اختتمت فعاليات مهرجان مكناس للدراما التلفزية الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتتويج ساحق لفيلم مراد الخودي "حياة بريئة"، ضمن كل الأفلام التي شاركت في مسابقته الرسمية، والتي وصل عددها خلال الدورة السادسة إلى 8 أفلام إلى جانب 6 مسلسلات. واستطاع الفيلم التلفزي "حياة بريئة"، لمخرجه المغربي مراد الخودي، أن ينتزع جميع جوائز فئة الأفلام، في ليلة ختام مهرجان مكناس للدراما التلفزية، إذ عادت جائزة أحسن دور رجالي للفنان القدير جمال الدين الدخيسي، الذي لعب الدور الأول في فيلم "حياة بريئة"، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب وضعه الصحي، وتسلم الجائزة عنه المخرج الخودي. أما جائزة أحسن دور نسائي فقد كانت من نصيب الممثلة حفيظة باعدي، عن الفيلم نفسه، كما حصل الفيلم التلفزي "حياة بريئة"، على تنويه من طرف لجنة التحكيم، ليكون أحسن فيلم تلفزي مر في المسابقة الرسمية للمهرجان، بعد منافسته مع باقة من الأعمال الأخرى، من بينها "اختيار أسماء"، و"هنا طاح الريال"، وغيرها. وفي صنف المسلسلات، حصل المسلسل التلفزي العربي "سمر قند"، على تنويه لجنة التحكيم، التي يرأسها الوزير السابق لوزارة الثقافة محمد الأشعري، وأعلن الفنان محمد الدرهم، عضو اللجنة، عن اسم المسلسل العربي الوحيد، المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، والذي شارك فيه باقة من الفنانات المغربيات، وتسلم الجائزة، ممثل مؤسسة أبو ظبي للإعلام عبد الرحيم البطيح. واختارت لجنة تحكيم مهرجان مكناس للدراما التلفزية، المسلسل التلفزي "سر المرجان"، للمخرج شوقي العوفي، للتتويج بجائزة أحسن مسلسل درامي، لسنة 2016، بعد منافسته مع خمسة أعمال أخرى.
ولم يتمكن أي فرد من طاقم العمل الحضور للمهرجان، حيث صعد ممثل القناة الثانية، المنتجة للمسلسل، السيد امزلوك، من أجل تسلم جائزة المهرجان، التي حصل عليها المسلسل، بعد أن كان مرشحا للفوز بقوة، لضعف جودة المسلسلات الأخرى، حسب تصريح رئيس لجنة التحكيم، محمد الأشعري. يشار إلى كون تقرير لجنة التحكيم الذي تلاه الأديب والوزير الأسبق محمد الأشعري رئيس لجنة التحكيم، قد أشاد بمبادرة جمعية العرض الحر التي تجمع أهل الحقل الفني والدرامي في لقاء سنوي لتقييم الأعمال المعروضة والوقوف عند منجزات وثغرات أهل المجال، داعية في الوقت ذاته إلى دعم هذه التظاهرة وضمان استقلاليتها. من جهة أخرى، انتقدت اللجنة بشدة مستوى ما عرض من أعمال درامية مغربية، معتبرة أنه "حصل إجماع حول ضعف الكتابة الدرامية وغياب الرؤية الإخراجية واختلالات كثيرة في إدارة الممثلين، وفي الإيقاع والتصوير، مما أعطى أعمالا كثيرة تفتقر إلى التماسك والكثافة الضروريين في كل فيلم تلفزي، بالرغم من وجود طاقات فنية كبيرة تحمل على ظهرها هذه الأعمال دون أن تستطيع إيصالها بشكل مقنع ومؤثر للمشاهد وبالرغم من اختيار مواقف ومواضيع وشخصيات تحمل في حد ذاتها إمكانات واعدة، لكنها تجهض في الطريق". وأوصت لجنة التحكيم بقيام "القطاع العام التلفزي بتعاون مع الوزارة الوصية ومع الهيئات لمهنية بتنظيم ملتقى وطني لتقييم هذه التجربة، ورصد إخفاقاتها ونجاحاتها لوضع استراتيجية لصالح إنتاج وطني يحترم ذكاء المواطن المغربي وتطلعاته".