اختتم مهرجان الدراما التلفزية في مكناس، في دورته السادسة، مساء أمس الأربعاء، بإعلان نتائج الأعمال، والممثلين الفائزين في المسابقة الرسمية للمهرجان، بعد أن تم اختيارهم بصعوبة كبيرة من طرف لجنة التحكيم، التي ترأسها وزير الثقافة السابق محمد الأشعري، وذلك لعدم توفرها على مقومات الجودة، التي تخولها للمنافسة في المهرجان. وكانت جوائز المهرجان من نصيب فيلم "حياة بريئة"، الذي حصل على تنويه لجنة التحكيم، وجائزة أحسن ممثل، وممثلة، اللذين عادا إلى كل من الفنان القدير جمال الدين الدخيسي، والممثلة العائدة إلى عالم الدراما بعد غياب عشر سنوات حفيظة بعدي، فيما حصل "سر المرجان" على جائزة أحسن فيلم تلفزي، ومسلسل "سمر قند" كان له حظ التنويه من طرف اللجنة، المتكونة من إيمان مصباحي، وشكيب بن عمر، ومحمد الدرهم، وسامح الصريطي، ثم محمد الأشعري. وقبل إعلان نتائج مهرجان مكناس، عبر الأشعري عن رئي لجنة التحكيم في الأعمال المتنافسة على جوائز المهرجان، من خلال تقرير تمت صياغته، باتفاق مع جميع الأعضاء، وجاء فيه تقديرهم لمبادرة جمعية "العرض الحر"، المنظمة للمهرجان، الذي يرمي إلى تطوير الأعمال الدرامية التلفزية، وتوفير مجال لترسيخ قيم الاعتراف، وتبادل الثقافات، بين المغرب، ودول الشرف المشاركة سنويا. ونوه الأشعري، حسب التقرير الصادر عن لجنة التحكيم، بالجهود المبذولة من طرف الممثلين، من أجل تقديم أعمال في المستوى، على الرغم من الظروف الصعبة، التي يواجهونها في الانتاج، والإخراج. وأشار إلى أن ارتفاع نسبة الانتاج ساهم في بروز مواهب جديدة في عالم التمثيل، إلا أنهم محتاجون لوضع مخطط وطني لتمكين الطاقات الشابة من الابداع. وأضاف رئيس لجنة التحكيم أنه رفقة باقي أعضاء اللجة، وجدوا صعوبة كبيرة في تقييم الأعمال الدرامية، المشاركة في المهرجان، بعد مشاهدتها كاملة. وأشار إلى أن التتويج يكون عادة على العمل الأفضل، وليس الأقل ضعفا، وهذا ما حصل معهم خلال عملية التقييم، بعد أن كان في المنافسة ثمانية أفلام، وست مسلسلات تلفزية، إثنان منهم فقط من كان يرقا إلى المنافسة. وأشار المتحدث ذاته إلى أن إشكالية الإنتاج التلفزي تكمن في ضعف الكتابة الدرامية، والرؤيا الاخراجية، وغياب إدارة الممثل، على الرغم من مشاركته في أعمال مهمة. وأكد وجود خلل في استراتيجية القطاع العمومي، والشركات الخاصة، التي تشرف على إنتاج مثل هذه الأعمال. وفي الختام، دعا الوزير السابق، محمد الأشعري إلى ضرورة تنظيم ملتقى وطني من أجل تقييم هذه التجارب الدرامية، والوصول إلى نتائج تحترم ذكاء المغاربة، وتطلعاتهم في الفن المغربي.