أطربت مجموعة الموسيقى الشعبية "كناوة" بمركز (لينكولن سانتر) بنيويورك، جمهورا غفيرا حج لحضور واحدة من المحطات المتعددة لجولة المجموعة بمدن أمريكية وأوروبية بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لمهرجان "كناوة .. موسيقى العالم" بالصويرة. وبآلات الكمبري والطبول، ظهر أفراد المجموعة على خشبة العرض وسط تصفيقات قوية من الجمهور، ليأسر "المعلمون" الكناويون، على مدى ساعتين، بأصواتهم الشجية وإيقاعاتهم القوية أسماع المئات من الحاضرين، الذين توافدوا للاستمتاع بهذا الموروث الموسيقي الفريد والعريق للمملكة. وقدمت المجموعة خلال العرض عدة مقاطع مختارة من رصيدها الموسيقي الفني والمتنوع، رافقتها رقصات تقليدية. وردد الجمهور، ومن ضمنهم عدد كبير من المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة وكندا، مع المجموعة عدة أغان شهيرة من التراث الكناوي. وقال المعلم عبد السلام أليكان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، لقد "كنت سعيدا برؤية هذا التفاعل الكبير من قبل الجمهور مع هذا الموروث العريق الذي حافظ دوما على حيويته". وأضاف إننا "حريصون على الالتقاء بأعضاء الجالية المغربية بالخارج، وأيضا التعريف بهذا الفن المتميز لدى الجمهور الدولي الواسع". من جانبه، أبرز المعلم حميد القصري أن "مهرجان كناوة .. موسيقى العالم بالصويرة له الفضل في حماية هذا التراث الأسطوري"، مشددا على أن المجموعة تعمل على ضمان تناقل هذا الفن بين الأجيال. وبعد محطة نيويورك، ستحل جولة مهرجان كناوة، المنظمة بمبادرة من جمعية "يرمى كناوة" ومنظمي مهرجان كناوة بالصويرة، بالعاصمة الأمريكيةواشنطن ثم مدينة الأنوار، باريس بفرنسا. وقدمت المجموعة، بقيادة المعلمين القصري وأليكان عروضها، قبل الانضمام إلى عدد من الفنانين العالميين لتقديم عرض مشترك غير مسبوق، برفقة كل من كريم زياد وويل كلهون وجمال الدين تاكوما وسانين شهيدة وحميون خان. وعبر هذه الملتقيات الثقافية، تهدف جولة مهرجان كناوة إلى الترويج لمهرجان الصويرة، من خلال تعريف الجمهور العالمي بهذا الفن المغربي الأصيل والعريق، وضمان مزيد من إشعاع الثقافة المغربية والإفريقية، الحبلى برسائل السلام والتسامح والاحترام المتبادل. وحسب المنظمين، تدل هذه الجولة الدولية على الالتزام الراسخ لمنظمي مهرجان الصويرة من أجل النهوض بالفن الكناوي، وتمكين "المعلمين" من تقديم عروض بعدد من المسارح المرموقة ولقاء الجمهور والإعلام الأمريكي والإفريقي.