أقدمت مصالح الشرطة المحلية بمدينة سبتةالمحتلة، مدعومة بعناصر من الحرس المدني، فجر يومه الخميس، على تفكيك مخيم لمجموعة من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين، بإحدى الغابات بالمدينة المحتلة. وكان مجموعة من المهاجرين الجزائريين، المقيمين بمركز الإيواء بالمدينة المحتلة، قد غادروه، ليقيموا مخيما في الغابة المجاورة، باستعمال خيام ودور بلاستيكية، مما دفع بعناصر الشرطة البيئية لتقديم تقرير لمندوبية الحكومة هناك، والتي أعطت أوامرها للمصالح الامنية التدخل لتفكيك المخيم. ويأتي خروج المهاجرين الجزائريين، من مركز الإيواء «كلاكامارو » بسبتة، احتجاجا على ما أسموه سوء المعاملة التي يواجهون بها، وكذلك امتلاء المركز بأعداد هائلة من المهاجرين، وعدم وجود أمكنة للنوم والإستراحة وغيرها. لكن السبب الرئيسي وفق مصدر إعلامي، وهو ما عبر عنه المهاجرون، الذين احتجوا ضد تفكيك مخيمهم، هو أنه لا يتم ترحيلهم بسرعة لإسبانيا، على غرار باقي المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء، الذين لا تتجاوز مدة إقامتهم القصوى بالمركز ثلاثة أشهر، في حين يستمر تواجد الجزائريين بسبتة مدة قد تزيد عن 8 أشهر.