قدمت المديرة الإقليمية لوزارة الثقافة بالصويرة زهور أمهاوش، أول أمس (الثلاثاء)، خلال لقاء تواصلي مع الفاعلين الجمعويين، أهم المنجزات والمشاريع الثقافية المبرمجة على مستوى مدينة الصويرة. وأبرزت المديرة الإقليمية أن الحدث الأهم الذي ستعرفه مدينة الصويرة قريبا يتجلى في اطلاق مشروع "مدينة الفنون والتراث والثقافة". وأوضحت أن هذه البنية التحتية الثقافية الفريدة من نوعها بالضفة الجنوبية لحوض المتوسط والتي ستشيد على مساحة أربع هكتارات، رصد لها غلاف مالي يقد ب300 مليون درهم. وستضم "مدينة الفنون والتراث والثقافة" بالصويرة ، بالأساس، قاعة للعرض بطاقة استيعابية تصل الى 30 ألف مقعد ومعهد موسيقي وقاعة لعرض الأعمال الفنية. من جانب آخر، استعرضت المسؤولة أهم المشاريع المبرمجة على مستوى المدينة والتي من بينها تأهيل متحف سيدي محمد بن عبد الله وترميم المعهد الموسيقي (قنصلية اسبانيا سابقا) وموقع الصقالة وأسوار الواجهة البحرية والبرج الجنوبي الذي سيصبح مركزا للتوثيق والاعلام حول التراث المادي واللامادي. كما تهم هذه المشاريع انجاز مدارات موضوعاتية ابتداء من هذه السنة، وتأهيل القنصلية القديمة للدنمارك والتي ستتحول الى فضاء يحتفي بالعلاقات بين البلدين، وترميم "بيعة بنعطية" التابعة للطائفة اليهودية بالمغرب ، وكذا تهيئة وتأهيل برج باب مراكش ليتحول إلى "أجمل رواق بالمملكة". وينضاف إلى ذلك مشروع تنظيف دار سلطان مهدومة ومعامل السكر "إدا أو غورد" والتي تطمح المديرية الى إدراجها في لائحة التراث الوطني وفي المدارات السياحية. وبخصوص التراث اللامادي، الذي يتسم بالتنوع والغنى (موسيقى كناوة، فلكلور، زيت أركان ، الصناعة التقليدية)، أكدت زهور أمهاوش، أن المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة تتوفر على مخطط لتدبير هذا التراث. وفي هذا السياق، دعت إلى تدبير هذا التراث وفق نهج تشاركي بمعية المجتمع المدني، باعتباره السبيل الأمثل لتثمين وحماية هذا التراث. من جهة أخرى، أشارت المتحدثة إلى أن المديرية ستشرع هذه السنة في تثبيت لوحات بمدخل مدينة الصويرة تبرز القيمة العالمية لهذه المدينة الساحلية الجميلة.