شب حريق ، بحر الأسبوع المنصرم، في مستودعات للصيادين بميناء الصويرة المصنف تراثا عالميا من طرف اليونيسكو. الحريق اندلع وانتشر بسبب احتضان المستودعات لمواد قابلة للاشتعال من قبيل البنزين والأخشاب ضمن معدات ومواد أخرى يوظفها الصيادون في أنشطتهم المهنية. تدخل الوقاية المدنية أفضى بصعوبة إلى التحكم في الحريق في ظل تضارب المعطيات بخصوص حجم الخسائر وعدد المحلات المتضررة، لكن تبقى النتيجة واحدة، وهي أن الحريق قد دق جرس الانذار في وقت مناسب إزاء خطورة تواجد هذا النوع من المرافق والأنشطة أسفل برج الميناء المصنف تراثا عالميا. زهور امهاوش مندوبة وزارة الثقافة بالصويرة، أكدت للجريدة بأن مصالحها، وفي اطار الاعداد لمخطط إعادة تهيئة ميناء الصويرة الذي يوجد قيد الدراسة، قد أكدت على ضرورة إزالة هذا النوع من الانشطة التي تشكل تهديدا حقيقيا للمواقع التاريخية المبنية بميناء الصويرة وهو الامر الذي ، تؤكد زهور امهاوش، حظي بإجماع آراء مختلف الاطراف . وفي اطار تداعيات الحريق أعلاه، أكدت مندوبة وزارة الثقافة تنظيم زيارة ميدانية صباح يوم الجمعة 15 نونبر 2013 إلى الميناء قصد الوقوف على الصورة الحقيقية والمقلقة للتهديد الذي يشكله تواجد هذه المستودعات والأنشطة المرافقة لها أسفل البرج.