بمتحف سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، نظمت جمعية “جرف الحمام” مؤخرا بتعاون مع المندوبية الإقليمية للثقافة الصويرة يوما دراسيا تحت شعار ” الحكامة العمرانية،أي دور للفاعلين المحليين في حماية وتثمين التراث العمراني لمدينة الصويرة” وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لتصنيف مدينة الصويرة تراثا عالميا من طرف منظمة اليونسكو. وسعى هذا اليوم الدراسي الذي إندرج في إطار العشرية الأولى لتصنيف المدينة العتيقة في إطار سجلات التراث العالمي للمنظمة الأممية المذكورة قصد دراسة الوضعية الراهنة لهذا التراث ،الذي بات يتعرض إلى اللامبالاة والاندثار والإهمال، نتيجة عوامل التلوث، وإنتشار البناء،وزحف الإسمنت والتعرية البحرية، مما صار يهدد المدينة في مجملها بفقدانها للتصنيف العالمي المذكور، كما رمى اليوم المعني إلى تعبئة جميع المتدخلين والشركاء من اجل الحفاظ و تثمين التراث الثقافي للمدينة. من جهة أخرى، سعى هذا اللقاء الدراسي الذي أشرف عليه فريق من الفاعلين الجمعويين بتعاون مع المصالح الخارجية المتدخلة لكل من مندوبية الثقافة والوكالة الحضرية ونظارة الأوقاف ، وأساتذة مختصين ، وفعاليات جمعوية وفنية وثقافية بالصويرة، إلى دراسة الوضعية الراهنة للتراث العمراني بالمدينة وجرد المخاطر التي يتهددها وتقديم المقترحات لتجاوزها ، وتعبئة وانخراط جميع الفاعلين والمتدخلين من اجل حماية التراث العمراني لمدينة الرياح مع تحديد المسؤوليات والأدوار وإشراك الساكنة بشكل مباشر في إستراتيجية حماية المدينة وتثمين التراث العمراني الحضاري بالمدينة والعمل على تنظيم أسبوع سنوي لتراثيات المنطقة، المادية والشفوية التعبيرية وتأسيس مركز للدراسات والابحاث يعنى بذاكرة وتراث الصويرة إضافة إلى تأهيل عمليات الترميم للمواقع الآثرية والمعالم التاريخية ، وتحيين مقومات برنامج أجندة 21 وتفعيل ميثاقها الحضري وتنظيم حملات تحسيسية ودورات تكوينية في مجال الحماية العمرانية من خلال تبادل التجارب الوطنية والدولية مع المدن المصنفة تراثا ثقافيا عالميا ، إضافة إلى تشوير وتسييج المآثر والمعالم التاريخية بالمدينة، خدمة للفعل الثقافي والتوجه السياحي التنموي، وايجاد آلية لتتبع وتفعيل توصيات اليوم الدراسي .