اختارت جمعية "ملتقى إزوران نوكادير" تخليد الذكرى الأليمة التي عاشتها مدينة أكادير عقب تعرضها لزلزال 29 فبراير 1960، عبر برنامج غني سيغطي جل فضاءات وأحياء مدينة الانبعاث لغاية 20 مارس تحت شعار " رد الاعتبار للذاكرة الجماعية لأكادير مسؤولية للجميع ". ويرى منظموا هذه التظاهرة أن إحياء ذكرى الزلزال يترجم روح التحدي و العزم على إعادة البناء، بعد أن تعرضت المنطقة لخسائر ثقيلة تزامنا وإطلاق عدد من الأوراش الكبرى عقب حصول المغرب على الاستقلال، وهو ما شكل عبئا ماديا ونفسيا على المنطقة التي فقدت 15 ألف من أبنائها، وإصابة 25 ألف آخرين بعد هزة عنيفة استمرت 15 ثانية لتبيد ثلث سكان المدينة. وإحياء لأذكرى الشهداء، سيتم اليوم الثلاثاء الترحم على أرواحهم بمقابر " إحشاش"، وذلك بحضور إمام ، وقس ، وحاخام ، تعبيرا عن ثقافة التعايش بالمدينة. وخلال الفترة الممتدة من 1 إلى 20 مارس، سيتم تنظيم معارض فوتغرافية تستعرض تطور الهندسة المعمارية للمدينة، مع عرض أشرطة تؤرخ للفاجعة، وعدد من الندوات التي تناقش مشاكل المنطقة وتاريخها، مع عرض وثائق غير منشورة عن تاريخ أكادير ، وتقديم مشروع هندسي لإعادة الاعتبار لقصبة "أكادير أوفلا" من طرف المهندسة شمس الضحى أوالقاضي ، الحائزة على جائزة "هولشيم بيروت 2015". وتتضمن الأنشطة الفنية تنظيم أمسية تراثية بمقر متحف التراث الامازيغي بأكادير، وتقديم شريط غنائي (كليب ) حول قصبة "اكادير اوفلا".