بعد أن استفحلت عمليات ترويج الأقراص المهلوسة بعدد من الأحياء التابعة لعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، حيث احترفها عدد من المنحرفين، بعضهم دون سن الرشد القانوني، من قبيل العمليات التي تتم بأحياء درب الوردة ودرب الوداد، وحي سيدي الخدير. تمكنت الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء، زوال الاثنين، من توقيف خمسة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضايا تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والأقراص المخدرة. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيهم تم توقيفهم في عمليات أمنية متفرقة، مشيرا إلى أن اثنين منهم تم توقيفهم في عملية أولى بحي جنان اللوز بمنطقة الحي الحسني، وهو من الأحياء الحديثة التشييد التي احتضنت سكان بعض دور الصفيح في إطار عملية تنقيل واسعة. وقد تم ضبط الموقوفين متلبسين بحيازة 2000 قرص مخدر من نوع ريفوتريل و160 من مشتقات الأمفتامين من نوع «إكستازي»، وهي الكمية التي كان وصولها إلى أيدي المنحرفين من المدمنين على استعمال المخدرات أن يتسبب في كوارث ومصائب، جراء عمليات السرقة المتوالية التي يتم اقترافها بعدد من النقط السوداء التابعة لنفوذ الأمن الإقليمي الحي الحسني بالدارالبيضاء. فيما مكنت العملية الثانية من توقيف شخصين آخرين بطريق أزمور بمدينة الدارالبيضاء وبحوزتهما 195 قرصا مخدرا من نوع ريفوتريل كانا بصدد ترويجها في صفوف المدمنين الذين يقبلون على تناولها، وتحت تأثيرها ينفذون جرائم خطيرة. وحسب العديد من السكان القريبين من طريق آزمور التي باتت تحمل اسم «عبد الهادي بوطالب»، فإن عددا من مروجي المخدرات بمخناف أصنافها، يستغلون هذا المكان الذي يعتبر نقطة التقاء بين مقاطعتين حضريتين مختلفتين، هما مقاطعة أنفا ومقاطعة الحي الحسني، وخضوعها لمنطقتين أمنيتين مختلفتين من أجل ممارسة أنشطتها غير المشروعة، حيث يفرون من أمن الحي الحسني صوب منطقة أنفا، ومن أمن أنفا يجدون الملاذ الآمن بأحياء الحي الحسني من قبيل أحياء: الوردة، النجمة وغيرهما، وصولا إلى الحي الذي يعتبر نقطة سوداء بالمنطقة، والمعروف باسم حي سيدي الخدير. الذي مكنت العملية الثالثة للضابطة القضائية بالحي الحسني فيه من توقيف شخص ضبطت بحوزته 59 قرصا مخدرا. وقد تم، حسب المصدر ذاته، الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.