أشاد وفد من الأحزاب الاشتراكية الافريقية، يوم الخميس بالرباط، بعودة المغرب للإتحاد الافريقي. وذكر بلاغ لمجلس النواب أن الأحزاب الاشتراكية عبرت عن اعتزازها بعودة المملكة للاتحاد الافريقي وتطلعها لأن يلعب المغرب دوره كاملا في تنمية القارة والسلم والاستقرار بأرجائها. وأعرب رئيس الحزب الاشتراكي بالسينغال عصمان تنور دينغ رئيس الحزب الاشتراكي بالسينغال، عن اعتزاز الشعب السينغالي بالخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس من العاصمة دكار بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء. وأكد أنه ومن خلال الجولات والزيارات المكثفة التي قام بها جلالة الملك في مختلف جهات ومناطق القارة الافريقية، يتبين مدى الارتباط المتبادل بين المغرب وافريقيا.
ومن جهته، هنأ إمنويل كولو، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي بجمهورية البنين، وعضو الأممية الاشتراكية، المغرب بمناسبة رجوعه إلى الاتحاد الافريقي. وأبرز بالخصوص الاثار الاقتصادية الكبرى التي ستنعكس على بلدان غرب إفريقيا بانجاز المشروع الضخم لخط أنابيب الغاز الذي سيربط الموارد الغازية لنجيريا بموارد العديد من بلدان غرب افريقيا والمغرب. وجاء ذلك خلال استقبال الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب لهذا الوفد على هامش مشاركته في ندوة حول موضوع "التعاون وقضايا الأمن والتنمية في دول غرب إفريقيا" من تنظيم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب. وأشاد رئيس مجلس النواب بدعم دول غرب افريقيا لعودة المغرب للاتحاد الافريقي، وذكر بالمناسبة بمضامين الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس في القمة 28 للاتحاد الافريقي والذي أكد فيه جلالة الملك أن رجوع المغرب الى الاتحاد هو عودة طبيعية لأسرته الافريقية التي لم يغادرها قط. وأوضح المالكي أن المغرب، ومنذ بداية استقلاله، كان من الدول الداعمة للوحدة الافريقية، حيث كان من أوائل مؤسسي الحركات النقابية بافريقيا، وكان من بين الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية،كما يعتبر من أبرز الداعمين لحركات التحرر بالعديد من الدول الافريقية التي كانت تناضل من أجل الاستقلال كجنوب إفريقيا وأنغولا على سبيل المثال. وأبرز المالكي توجه المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب مع الدول الافريقية على الخصوص، وذلك بتطوير علاقات ثنائية قوية وملموسة مع هذه البلدان، واعطاء الانطلاقة لمشاريع كبرى ومهيكلة ذات نفع اقتصادي واجتماعي على المواطن الافريقي،تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.