أصدرت لجنة الإعلام والتواصل المنبثقة عن الحراك الشعبي بإقليم الحسيمة، يوم الأربعاء 08 فبراير الجاري، بلاغا تضمن وجهة نظر نشطاء المجتمع المدني المحلي في التطورات الأخيرة التي شهدتها عدد من المناطق وخاصة "بوكيدان" بإقليم الحسيمة. وطالب البلاغ بوقف ما أسماها ب "عسكرة المنطقة" ورفع الحواجز الأمنية المنتشرة في كل المنافذ المؤدية إلى الحسيمة والمناطق المجاورة حتى تستعيد الساكنة شعورها بالأمان والارتياح. وندد بالمقابل بالعنف الذي ووجهت به المطالب الاقتصادية والاجتماعية المشروعة للساكنة. وأعلن الحراك أيضا تضامنه مع ضحايا التدخل الأمني الأخير خاصة في منطقة "بوكيدان" وطالب بإطلاق سراح من اعتقلوا إثر اندلاع المواجهات بين المواطنين وقوات الأمن بالمنطقة. إلى ذلك، أوضحت لجنة الإعلام والتواصل للحراك الشعبي بالحسيمة أن زيارة الشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى الداخلية يوم الاثنين 06 فبراير الجاري للحسيمة يجب أن تصب في انفراج الوضع بدل المزيد من الاحتقان والتضييق. واعتبر الحراك الشعبي، أن أهمية وضرورة الحوار بين مختلف الأطراف المعنية بهذا الموضوع، تكمنان في كونه يعد أسلوبا من الأساليب الحضارية لتحقيق المطالب، وهو الذي ما فتئ الحراك الشعبي بإقليم الحسيمة يدعو إليه منذ اللحظة التي تلت وفاة بائع السمك محسن فكري في أكتوبر الماضي. ورحب الحراك الشعبي بإقليم الحسيمة -من خلال ذات البلاغ- بكل مبادرة جادة ومسؤولة للحوار من شأنها الإسهام في انفراج الوضع بالمنطقة وفتح مجال التعامل الجاد مع المطالب المطروحة، منوهة في الأخير بما بدر عن النشطاء والساكنة من حكمة وأخلاق حضارية ومن ضبط للنفس للتعامل مع التطورات في اليومين الأخيرين.