أعلن المحتجون في الحسيمة، لأول مرة، أنهم مستعدون للحوار، وذلك بعد عدة أسابيع من احتجاجهم على وفاة محسن فكري، بائع السمك، في شاحنة النفايات، والمواجهة الساخنة، التي دخلوا فيها، أخيرا، مع القوات العمومية. وكشف المحتجون، في بلاغ، توصل "اليوم24" بنسخة منه، أن الحراك الشعبي في الحسيمة "يعتبر الحوار أسلوبا حضاريا لتحقيق المطالب"، وكان سبق أن طالب به، ولايزال يطالب به من الناحية المبدئية لحل المشاكل العالقة". وأضاف المصدر ذاته أنه "يرحب بأي مبادرة جادة، ومسؤولة للحوار، تساهم في انفراج الوضع، والتعامل الجاد مع المطالب المطروحة". واستنكر المحتجون ما أسموه ب"عسكرة" المنطقة، ونددوا بما اعتبروه حملة العنف غير المبررة ضد نشطاء، وسكان مسالمين، وطالبوا الدولة بوقف استمرار "عسكرة الإقليم، ورفع الحواجز الأمنية، المنتشرة في كل المنافذ، المؤدية إلى الحسيمة، والمناطق المجاورة لها، لرفع الحصار النفسي عنهم كي يشعروا بالأمن والأمان". البلاغ تطرق، أيضا، إلى زيارة الوزير المنتدب في الداخلية، الشرقي الضريس، إلى مدينة الحسيمة، مباشرة بعد الأحداث الأخيرة، وأكد أن هذه "يجب أن تصب في إنفراج الوضع بدل المزيد من الاحتقان". وكان المكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا، في ضواحي الحسيمة، قد اقترح على الوزير المنتدب في الداخلية، القيام إلى جانب منتخبين آخرين بوساطة مع المحتجين، وهي المبادرة، التي قال الحنودي إن الوزير "رحب بها".