اعتقلت فرقة خاصة تابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية ثلاثة أشخاص بشارع ابن سينا بمرتيل، صبيحة اليوم الإثنين. وأفاد شهود عيان أن عناصر «البسيج»، التي كانت ترتدي ألبسة مضادة للرصاص، ومهيأة للتدخلات الميدانية، تجاوز عددهم العشرين في تدخلهم المفاجئ، والذي مكن من مباغتة المشتبه فيهم، واعتقالهم دون مقاومة أو محاولة فرار تذكر. وأضاف شهود، أن عملية اقتحام المنزل واعتقال المشتبه فيهم، تمت بسرعة وبشكل مفاجئ. فيما لم يحدد عدد الموقوفين بالضبط، والذين تفاوتت تقديرات الشهود بخصوصهم، بين خمسة وسبعة أشخاص من شقة واحدة، بشارع ابن سينا بمرتيل. وقال بلاغ لوزارة الداخلية إن للمتهمين علاقة بخلية الجديدة التي تم تفكيكها مؤخرا والتي كانت تستهدف عدة مواقع حساسة وفنادق مصنفة ومراكز تجارية بالمملكة إضافة لاغتيال شخصيات سياسية وعامة وعناصر من مختلف الأجهزة الأمنية، وذلك باستعمال متفجرات وأسلحة نارية. وحسب المصدر ذاته فقد أثبتت الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها بمخبئ سري بمدينة الجديدة على خلفية تفكيك هذه الخلية الإرهابية، أنها عبارة عن مستحضرات كيميائية تدخل في تحضير وصناعة المتفجرات فيما تستخدم باقي المواد المحجوزة في صناعة أنظمة تفجير العبوات والأحزمة الناسفة. تجدر الإشارة إلى أن أفراد هذه الخلية الإرهابية كانوا بصدد استقبال خبير في المتفجرات من فرع «داعش» بليبيا، والذي كان سيتكلف بتلقين عناصر هذه الخلية تقنيات التفخيخ والتفجير عن بعد وكذا مختلف الأساليب الوحشية التي ابتكرها هذا التنظيم الإرهابي في تصفية ضحاياه والتمثيل بهم. كما خططوا كذلك لتشكيل قاعدة خلفية موالية ل«داعش» بمنطقة بولعوان (إقليمالجديدة) تحت مسمى «فرع الدولة الإسلامية بالمغرب»، ستكون منطلقا لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية بالمملكة.