مواطنين بلجيكيين من أصول مغربية وتونسية كانوا يتأهبون للسفر إلى سوريا من أجل الانضمام إلى «داعش» أوقفوا من قبل فرقة وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لجهاز المخابرات البلجيكي صباح اليوم الأربعاء. التوقيف جاء إثر عمليات مداهمات لبلديات تابعة للعاصمة البلجيكية بروكسيل ضمنها مولينبيك وأندرلخت وسكاربيك. مداهمات اليوم تأتي في سياق الحرب الاستباقية التي تقوم بها بلجيكا لتحييد كل التهديدات الإرهابية التي تتربص بها، هي الثانية من نوعها التي قامت بها وحدات مكافحة الإرهاب في بلجيكا خلال أسبوعين والتي أسفرت عن توقيف العشرات من المتطرفين بينهم بضعة مغاربة ممن لايخفون ولائهم لداعش. وسبق عمليات المداهمة بيوم، إلقاء مصالح الأمن البلجيكية القبض على موظف في بروكسيل لتورطه في المتاجرة في جوازات السفر المزورة، والتي كانت موجهة للمتطرفين البلجيكيين من أجل الذهاب الى القتال في سوريا. ووضع المحققون في بروكسيل يدهم على سبعة جوازات سفر مزورة بتقنيات متطورة يصعب اكتشافها تتراوح مبالغها بين 15 الى 20 الف يورو. تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ أسابيع قليلة وأمام لجنة تقصى الحقائق البرلمانية حول هجمات 22 مارس الماضي في بروكسيل العاصمة البلجيكية، قال مدير المخابرات البلجيكية السابق أن بلاده ماتزال مستهدفة بهجمات إرهابية كبيرة متوقعة في أية لحظة، مشددا على أن جهاز مكافحة الإرهاب في بلجيكا يعاني من نقص في المعلومة الاستخباراتية، وهو ما أدى إلى هجمات بروكسيل في مارس الماضي. وهنا أشار المسؤول الأمني البلجيكي إلى أن بلاده ولتعويض النقص في المعلومات الاستخباراتية، أصبحت تعتمد أكثر على أصدقاء لبلاده وفي المقدمة فرنسا وألمانيا والمغرب، وبخصوص الأخير أشار المسؤول الأمني البلجيكي إلى المهنية والاحترافية التي تتميز بها الأجهزة الاستخباراتية المغربية، و إلى التنسيق الأمني الذي دأب المغرب على نسجه مع بلدان أوروبية وفي المقدمة بلاده.. ولتوضيح مدى الدعم الذي قدمته المصالح الأمنية المغربية لبلجيكا بعد الهجوم على مطار بروكسيل ومحطات الميترو، أشار المسؤول الأمني البلجيكي إلى أنه تم الرفع من تبادل المعلومات والمعطيات الاستخباراتية بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها في بلجيكا إلى أقصى الدرجات. وقالت مصادر مطلعة وقتها أن الدعم المغربي الاستخباراتي للشرطة والاستعلامات البلجيكية رفع إلى أقصى الدرجات من خلال مد خلية المتابعة الأمنية، التي أنشأتها السلطات البلجيكية لتدبير التحقيقات في عملية بروكسيل والأخرى الخاصة بالبحث عن الإرهابي الثالث الذي استطاع الهرب من مطار بروكسل، وهو نجم العشراوي، المرتبط بهجمات باريس في 13 نونبر الماضي بكل المعلومات المتوفرة للأجهزة الاستخباراتية المغربية