تفاعل عدد من مشايخ التشدد على طريقتهم مع قرار السلطات منع تصنيع وترويج "البرقع". وفي مقدمة هؤلاء، كما العادة، خرج المتشدد أبو النعيم في فيديو مباشر تحت عنوان: "من هذا الزنديق الذي يعلن الحرب على الجبار"، معتبرا أن القرار ما هو إلا خطوة جديدة "لخدمة الماسونية والفرونكفونية"، حسب تعبير أبو النعيم. أبو النعيم غاضب، وعندما يغضب الرجل يفتح أبواب الجحيم على معارضيه، ممن يسميهم "معسكر "الفساد والفتنة والدياثة والإباحية، وعبدة الشيطان المحاربين للحجاب والنقاب والعفة والستر"، يقول أبو النعيم الذي تساءل عن هوية الواقف خلف قرار المنع، قائلا: "من هذا الزنديق الذي يعلن الحرب على الجبار، وعرض نفسه لغضب الرب؟ من هذا الخبيث الذي يسعى إلى منع النقاب في بلد الإسلام؟ من هذا الديوث الذي يريد العري والتبرج والفتنة والفساد؟ من هذا الساقط الذي لا يحترم الأعراض ولا يوقر العفاف؟ من هذا العميل الذي يريد تجريد المسلمة من عفتها ويمنعها من النقاب، من عدو الله الذي يفرض على الناس عدم بيع النقاب للنساء"، يقول "الشيخ" الذي لم يتردد في إصدار فتوى يدعو فيها مريديه إلى التمرد على قرارات السلطة، والاستمرار في بيع الزي المحظور. "اللي باشا باشا على راسو، واللي هو عامل عامل على مخو… لا تمتثلوا لأوامر الزنادقة الخونة المجرمين.. عمال الفساد والشيكات"، يقول أبو النعيم المدمن على لغة التخوين والتكفير، قبل أن يستطرد قائلا: "أنا مستعد لبيع الخمار في بيتي أو أن أستأجرا محلا لبيع الخمار لستر المسلمات، أنا لا أبالي بالزنادقة والمجرمين وأهل الدياثة، فسلموا لي السلعة لأبيعها… ويجي عندي داك الوقت الباشا أو العامل أنا لا أوقر في هذا الباب إلا السلطان.. أما كروش الحرام وزير النعناع أو وزير البانيني أو وزير الشكلاط خونة أفسدوا البلاد والعباد لا أبالي بهم ويجيو عندي داك الوقت سأبيع علانية".