نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بيان لها اليوم الثلاثاء، ما نشر أخيرا حول ظروف عمل موظفيها، مؤكدة أنها جعلت من الاهتمام بشؤون الموظفين إحدى أولوياتها الأساسية، وشرعت في تنفيذ مجموعة من الإجراءات العملية لتثمين وتطوير دور العنصر البشري. وأكدت المندوبية، في البيان ذاته، أنها لن تدخر جهدا لتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية المشروعة لموظفيها بالتنسيق مع المصالح الحكومية المختصة، "بالنظر لإيمانها العميق بخصوصية وحساسية القطاع مقارنة مع باقي القطاعات الحكومية والحاجة الملحة لتحفيز الموظفين". كما استنكرت بشدة "لجوء بعض الجهات التي تدعي تمثيلها لفئة من موظفي السجون إلى مثل هذا الأسلوب التهويلي لإثارة الرأي العام خدمة لأهداف وأجندات لا تمت بصلة إلى مصلحة موظفي هذا القطاع"، على حد تعبيرها. وذكرت المندوبية بعدد من الإجراءات التي اتخذتها لإيلاء العناية اللازمة للأوضاع المهنية والاجتماعية للموظفين، وذلك من خلال فتح قنوات التواصل مع الموظفين، وإحداث مرافق، وحل إشكاليات النقل في المؤسسات السجنية خاصة خارج المدار الحضري. ومن ضمن هذه الإجراءات أيضا الترخيص للموظفين باجتياز مباريات خارجية وتقديم التسهيلات الضرورية لمتابعة الدراسة، وتتبع ودعم حالات الموظفين الذين يتعرضون لاعتداءات، وحث مديري المؤسسات السجنية على عدم التساهل مع حالات الاعتداء الجسدي أو اللفظي من طرف السجناء والتطبيق الفوري للإجراءات القانونية التي يلزمها الوضع، فضلا عن توفير الحماية القانونية للموظفين.