اتخذ المجلس الجماعي لتطوان، في دورته الاستثنائية لشهر دجنبر قرارا اعتبر غريبا، وأثار ردود فعل متباينة على مستويات مختلفة، بين مؤيد ومعارض، ويتعلق الأمر بالمصادقة على قرار يخص الترخيص للعربات المجرورة بالدواب أي «الكوتشي». ويأتي قرار الجماعة الذي اتخذ بأغلبية الأعضاء، بناء على طلب تقدم به أحد المستثمرين المغاربة للجماعة، قصد إحداث مشروع العربات المجرورة بالدواب، قصد استغلالها في المجال السياحي وحفلات الأعراس بالمدينة. وسيتم تنظيم العملية بقرار جبائي، تمت المصادقة عليه أيضا خلال الدورة، حيث تم تعديل وتتميم بعض الفصول المرتبطة بالمقرر الجديد الخاص ب«الكوتشي»، حيث يصبح على كل مستفيد من الرخصة آداء مبلغ 1000 درهم لرخصته المؤقتة للعربات المجرورة بواسطة دواب. وانتقد الكثيرون القرار على صفحاتهم الفايسبوكية، ووجه آخرون رسائل لرئيس الجماعة، يستغربون فيها السماح بوجود عربات مجرورة بدواب بالمدينة، خاصة في ظل الأزمة الكبيرة للسير والجولان الذي تعرفه تطوان، وسيكون من الصعب فعلا أن تستعمل نفس الطرقات من طرف تلك العربات، ما سيزيد من صعوبة التنقل. واستبعد البعض في تعليقاتهم أن يكون ل«كوتشي» تطوان، دور سياحي مثل ما هو متواجد بمراكش أساسا، معتبرين ذلك مختلفا تماما باعتبار خصوصية المدينة وضيق طرقاتها، خاصة بوسطها حيث الحركة كبيرة والاكتظاظ أكبر. مقابل ذلك، دافع البعض عن القرار، واعتبروه جيدا ومهما ويمكن أن يساهم في توفير بعض مناصب الشغل، خاصة في صفوف العاطلين، ناهيك عن دوره السياحي المهم، حيث يمكن أن يكون وسيلة من وسائل الترفيه والجولات السياحية، التي تفتقدها المدينة، فيما يمكن استعمالها في المناسبات والحفلات وهو ما سيرفع الطلب عليها. تطوان ب«الكوتشي» جدل آخر بدأ يطفو على السطح، بعد أن بدأ مشكل المياه يتلاشى بعد عودة المياه للصنابير، فهل ستعود الحرارة للمواقع الاجتماعية مجددا بين مناصري ومعارضي «الكوتشي». مصطفى العباسي