همت الثلوج المتساقطة منذ ليلتي الجمعة والسبت الماضيتين، وبكميات مهمة، وصل ارتفاعها في بعض جماعات اقليمالحوز الى ازيد من 60 سنتمترا ، كل الجماعات الممتدة على طول الشريط الجبلي للاطلس الكبير، من جماعة اغبار في الحدود مع اقليمتارودانت غربا، الى جماعة ايت احكيم ايت يزيد شرقا، في الحدود مع اقليمازيلال، مرورا بجماعات انكال ، امكدال ، تلات نيعقوب ، اجوكاك ، وركان ، امليل ، اكايمدن ، ستي فاضمة، منطقة الزات ومنطقة غجدامة..
وتضم هذه الجماعات العشرات من الدواوير، والمئات من المنازل، كلها معزولة عن العالم الخارجي، بفعل اختفاء المسالك الطرقية المؤدية الى مراكز الجماعات، جراء تراكم الثلوج التي حالت دون قدرة المواطنين على التنفل من أجل التزود بالمواد الغذائية الأساسية وكلأ الماشية. عدم وجود شبكة للاتصالات في أغلب هذه المناطق الجبلية، دفع أبناءها ممن يسكنون في مراكز الجماعات الموجودة في الاماكن المنبسطة، والتي لم تصلها التساقطات الثلجية، لاطلاق نداءات استغاثة نيابة عن أهاليهم في القمم ، عبر تدوينات على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، موجه الى السلطات المحلية لفك الحصار المضروب على ذويهم، خصوصا على مستوى منطقة الزات التابعة ترابيا للجماعة القروية أربعاء تغدوين. و من بين التدوينات، واحدة لأحد الجمعويين ينحدر من ذات المنطقة يطالب فيها بجسر جوي جاء فيها: "ساكنة الجبال بالمغرب الذين عزلتهم الثلوج عن العالم الخارجي ينتظرون عطف "السدة العالية بالله"، بفتح جسر جوي و بري من المساعدات لمواجهة قساوة الطقس..".