قال أمام «برلمان» الحزب: «كن بغينا نتلاعبو بالمشهد السياسي.. كن شدينا حتا حنا البندير والصف» لم تكن أشغال الدورة 21 للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، المنعقدة السبت الماضي بالصخيرات، مناسبة حزبية أمام إلياس العماري، للتواصل مع أعضاء حزبه فقط، بل استغل الفرصة لتمرير العديد من الرسائل إلى الفاعلين بالمشهد السياسي، وعلى رأسهم غريمه السياسي. وفي سياق حديثه عن نتائج تشريعيات 7 أكتوبر الماضي، شدد إلياس العماري على أن حزبه «القوة الأساسية والأولى سياسيا والثانية عدديا في المشهد الوطني»، مخاطبا عضوات وأعضاء المجلس الوطني لحزبه: «معظم التقارير الدولية منها على وجه الخصوص التي واكبت مرحلة ما بعد انتخابات 7 أكتوبر، شددت على أن الحزب الفائز سياسيا هو البام، حيث انتقل من 47 مقعدا إلى 102 مقعدا برلماني». وقال العماري لمناضلي الأصالة والمعاصرة: «حزبكم أقوى مما يتصور الخصوم، والأكثر من ذلك مناضلاتنا ومناضلونا مستعدون للدفاع عن الحزب إلى آخر نفس، لم ننحن ولن ننحني». وبخصوص المشاورات التي أجراها رئيس الحكومة المكلف مع مختلف الأحزاب السياسية، جدد العماري التأكيد على أن حزب الأصالة والمعاصرة ليس جزءا بشكل نهائي من هذه المشاورات، «هناك حزب جاء الأول عدديا، واحتكاما إلى الدستور، تم تكليفه من طرف جلالة الملك بتشكيل الحكومة، وأنتم تتابعون الطريقة التي يسعى بها إلى تشكيل الحكومة، ونحن لسنا جزءا بشكل نهائي من هذه المشاورات». وإذا كان الجميع، حسب إلياس العماري، يتحدث اليوم عن حزب الأصالة والمعاصرة، على أنه هو المسؤول عن «البلوكاج» المسجل على مستوى مشاورات تشكيل التحالف الحكومي، «لو كانت نوايانا، التلاعب كيفما أردنا في المشهد السياسي.. كنا شدينا الصف والبندير وكونا أغلبية حزبية من 230 مقعدا..»، يقول إلياس العماري في كلمته خلال أشغال الدورة 21 للمجلس الوطني لحزبه.