لا حديث في مدينة صفرو منذ أقل من أسبوع إلا عن شاب في الثلاثينات من عمره يعمل حارسا ليليا في إحدى الإقامات السكنية ، تمكن من النصب على أكثر من 30 شخصا و سلبهم زهاء 32000 درهما بطريقة احتيالية مبتكرة ، ليختفي عن الأنظار مخلفا وراءه عددا من الضحايا من ضمنهم محام و شرطيين ، حيث استغل أطماعهم فأوهمهم بأنه فاز بالجائزة الكبرى للوطو المقدرة بأزيد من 800 مليون سنتيم عبر إشهار ورقة مزورة بالفوطوشوب تحمل نفس الأرقام الرابحة. مباشرة بعد ذيوع الخبر و انتشاره في أوساط معارفه و أهله و أصدقائه ، بدأ الكل يتودد للميليونير المنتظر بما فيهم أخته التي سلبها سوارا من الذهب أفنت شبابها، كما تقول، في صناعة الأزرار الحريرية لشرائه ، و خاله الذي دفعه الطمع لبيع دراجة نارية صغيرة لكي يطلب ود ابن أخته الثري فجأة، و يصرف الشيك الضخم بمدينة الدارالبيضاء ، هذا فضلا عن عدد من أصدقائه الذين أقل ما منحه الواحد منهم 200 درهما ، كما تمكن أيضا من النصب على صاحب محل لبيع الأغطية يعرفه، أعطاه هو الآخر ما قدره 2300 درهما من الأغطية الفاخرة. المثير في القضية أن محاميا و شرطيين كانوا ضمن لائحة الضحايا ، المحامي الذي كان يفترض أن يصحبه بسيارته إلى الدارالبيضاء لصرف المبلغ الطائل بصفته مستشاره القانوني، فقد هو الآخر مبلغا غير معروف من المال ، أما الشرطيان فطلب منهما أن يقرضاه علنا مبلغ 1200 درهم للتزود بالوقود ريثما يعود رفقة المحامي من البنك. الحارس الليلي أو "ميليونير الغفلة"، اختفى عن الأنظار صبيحة الثلاثاء 22 نونبر الجاري دون أن يعلم عنه أحد أي شيء بما في ذلك أفراد أسرته ، و ترك الضحايا يلملمون جراحهم بالكتمان.