قامت الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة عبر المديرية الجهوية للبيئة بجهة مراكشآسفي، بإنجاز وتهيئة مجموعة من المشاريع البيئية النموذجية والمستدامة بمدينة مراكش. وأنجزت هذه المشاريع، حسب بلاغ للمديرية، في إطار شراكة مع الجماعة الحضرية لمراكش، ومرفق البيئة العالمية، ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، تزامنا مع احتضان المدينة الحمراء لفعاليات قمة المناخ "كوب22" (7-18 نونبر) . وتشمل هذه المشاريع "مدينة بيك" التي تعد أول مشروع في إفريقيا استعملت فيه دراجات ذات نظام حر باعتبارها الوسيلة الوحيدة التي تمكن من تقليص تلوث الهواء، وتضمن حياة صحية داخل المدينة، وكذا تأهيل وتجهيز الحدائق العمومية بنظام سقي فعال وبإنارة مصدرها الطاقة الشمسية، وبعدة تكنولوجيات حديثة ومناسبة. وتبرز هذه التكنولوجيات بحديقة "إسيل" حيث جهزت بمعدات رياضية مولدة للطاقة الكهربائية يمكن لعامة الزوار الاستفادة منها لشحن بطاريات الهواتف النقالة. كما تضم هذه المشاريع التأهيل الطاقي للمباني العمومية والتي تعتبر أكبر مستهلك للطاقة بالمدينة، حيت تم اختيار أربع بنايات عمومية قصد دمج بعد النجاعة الطاقية بها وتخفيض الفاتورة بنسبة 20 في المئة، وذلك باعتماد الإنارة عن طريق استعمال المصابيح ذات الجهد المنخفض والطاقة الشمسية. وينضاف إلى ذلك، تأهيل الحي الإيكولوجي الرميلة باعتباره جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي المميز لمدينة مراكش، وذلك بهدف تحسين إطار عيش المواطنين، وإنشاء مناطق خضراء صغيرة، وتدبير إيكولوجي للنفايات المنزلية والانتفاع من مجموعة من التكنولوجيات الذكية وتحسيس الساكنة وتوعيتها بأهمية المحافظة على البيئة. كما همت المشاريع إنشاء محطة شمسية لتلبية حاجات الحافلات الكهربائية كأهم مشروع للتخفيف من الانبعاثات الغازية بالمدينة الحمراء، إلى جانب إنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من الغازات المنبعثة من النفايات المنزلية بالمطرح العمومي القديم لمدينة مراكش، وإنجاز مركز لفرز و تثمين النفايات المنزلية والمماثلة لها على مستوى الجماعة الترابية "لمنابهة"، وكذا تزويد جهة مراكشآسفي بستين آلة أوتوماتيكية تعتمد على الطاقة الشمسية لإنتاج السماد من النفايات العضوية في ظرف 24 ساعة.