قالت الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الأربعاء أنها ستبدأ بث برامجها بإحدى عشرة لغة أفريقية وآسيوية جديدة وإنها ستعزز المحتوى الموجه إلى جمهورها من الروس في أكبر توسع تقوم به منذ الأربعينيات من القرن الماضي. وبدأت الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية عام 1932 كمحطة إذاعية موجهة للمتحدثين بالإنجليزية في الإمبراطورية البريطانية لكنها تحولت على مدار عشرات السنين إلى وسيلة إعلام تحظى باحترام كبير على مستوى العالم وتقدم نشرات الأخبار والبرامج الجيدة بالإنجليزية وعشرات اللغات الأخرى. ويأتي التوسع نتيجة ضخ تمويل كبير أعلنته الحكومة العام الماضي في إطار سعيها لتعزيز "القوة الناعمة" لبريطانيا. وقال توني هول المدير العام لبي.بي.سي "هذا يوم تاريخي لبي.بي.سي بينما نعلن أكبر توسعة للخدمة العالمية منذ الأربعينيات." وأضاف "الخدمة العالمية هي جوهرة التاج لبي.بي.سي ولبريطانيا." وستضيف الإذاعة لغات عفان أورومو المستخدمة في إثيوبيا وغيرها من البلدان والأمهرية وهي لغة أساسية في إثيوبيا أيضا واللغة التجرينية وهي اللغة الرئيسية في إريتريا ولغات الإيبو واليوروبا ولغة بيجن في نيجيريا والتي تستخدم أيضا في دول أخرى في غرب أفريقيا. كما ستضيف الخدمة العالمية لغات جوجارات والمراثية والتيلوجوية في الهند فضلا عن البنجابية التي يستخدمها الكثير في باكستان وأجزاء من الهند والكورية المستخدمة في الكوريتين. وستزيد بي.بي.سي نشراتها الإخبارية باللغة الروسية مع تناول قضايا إقليمية موجهة للدول المحيطة وستقدم برامجها بأسلوب يركز على القضايا الإقليمية وستستحدث برامج باللغة العربية وتبث برامج على الموجتين القصيرة والمتوسطة التي تستهدف الجمهور في شبه الجزيرة الكورية. وقالت فران إنسوورث مديرة الخدمة العالمية "في الحرب والثورة والتغير المناخي اعتمد الناس على الخدمة العالمية كمصدر للأخبار المستقلة والموثوق بها وغير المنحازة." ووضع هول هدفا هو الوصول إلى 500 مليون شخص على مستوى العالم بحلول الذكرى المئوية لتأسيس هيئة الإذاعة البريطانية عام 2022.