أثنى بان كي كون الأمين العام الأممي على المغرب ، في افتتاح اللقاءات عالية المستوى في اليوم الثامن لمؤتمر الأطراف الثاني والعشرين للتغيرات المناخية، وصفا إياه ‘‘ بالبلد المهم والمؤثر في الاستقرار والسلم في المنطقة والعالم، المحتفظ باستثنائه في المنطقة عبر مؤسساته الديمقراطية والتزامه الدولي ‘‘. وقال بان كي مون في حديثه إلى الوفود الصحفية الحاضرة في قاعة الرباط بالمنطقة الزرقاء بأنه ‘‘ يحترم كثيرا جلالة الملك محمد السادس وسعيد بدوره القيادي في تفعيل الهم المناخي العالمي إلى واقع من خلال احتضان مراكش لقمة المناخ العالمية ‘‘. وأضاف بان كي ‘‘ المغرب بلد عظيم وتاريخي وعلاقتي معه لم تبدأ من ولايتي على رأس مؤسسة الأممالمتحدة ولكن منذ سنة 1984 تاريخ أول زيارة لي للبلد، حيث سعدت بالعمل مع موظفين ديبلوماسيين ومسؤولين على عهد الملك الراحل الحسن الثاني ‘‘. واعتبر بان كي مون مؤتمر مراكش بأنه ‘‘ أحد أهم قمم المناخ العالمي ‘‘ لأنه الأول في التاريخ الذي يعقد بعد أن أصبح العالم متحدا بالفعل في مواجهة التغيرات المناخية بعد المصادقة السريعة على اتفاق باريس من طرف 109 دولة، داعيا باقي الدول إلى الالتحاق بالاتفاقية في أسرع الأوقات. وقال الأمين العام الأممي بهذا الخصوص ‘‘ لقد قطعنا شوطا طويلا خلال العقد الماضي. التغير المناخي أصبح واقعا والعمل المشترك صار ملحا أكثر من أي وقت مضى. الانبعاثات تتزايد والتغير المناخي يزداد تفاقما، والوقت يلعب ضدنا. الخمس سنوات الأخيرة هي الأسخن في تاريخ الأرض، وعلى الجميع حكومات ومؤسسات ومجتمع مدني وأفراد، أن يتحملوا مسؤولية التغيير الكفيل بإنقاذ الأرض، لمستقبل الأجيال القادمة ‘‘. وحول إمكانية انسحاب أمريكا من اتفاق باريس بعد انتخاب دونالد ترامب، أكد بان كي مون أنه تواصل شخصيا مع الرئيس المنتخب، حيث لامس تفهما منه بخصوص الالتزام الأمريكي باتفاق باريس، مذكرا أن ما وصل إليه المنتظم العالمي من تقدم بخصوص المسألة المناخية أمر لا يصدق ولأول مرة يحدث في تاريخ البشرية، وبالتالي فإن التخلي عن المجهود المشترك سلبي وضار لمستقبل الشعوب جميعها وفي مقدمتهم الشعب الأمريكي.