انطلقت، الاحد بمراكش، أشغال اجتماع برلماني دولي ينظمه البرلمان المغربي بشراكة مع الإتحاد البرلماني الدولي على هامش مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (الكوب 22)، الذي تتواصل فعالياته بالمدينة الحمراء الى غاية 18 نونبر الجاري. ويعرف هذا الاجتماع الدولي مشاركة وفود الدول 167 الأعضاء في الإتحاد البرلماني الدولي، وممثلي المنظمات البرلمانية الإقليمية والجهوية والدولية، وكذا المنظمات الحكومية وغير الحكومية. وسيبحث المشاركون في هذا الاجتماع قضايا ترتبط أساسا بدور البرلمانات في تفعيل مضامين "اتفاق باريس"، وتفعيل "المخطط البرلماني حول التغيرات المناخية" المصادق عليه في الجمعية العامة 134 للإتحاد البرلماني الدولي التي انعقدت بلوسكا بزامبيا. وستتم خلال هذا الاجتماع البرلماني المصادقة على وثيقة ختامية تكلف البرلمان المغربي بإعدادها، وتهم بالأساس التأكيد على أهمية إشراك البرلمانيين كفاعل رسمي في المفاوضات المرتبطة بتفعيل "اتفاق باريس"، بالإضافة إلى مقترح مغربي يرمي إلى مأسسة الاجتماعات البرلمانية بمناسبة مؤتمرات "كوب"، وتحويلها إلى ندوة برلمانية حول التغيرات المناخية. وكان ممثلو البرلمانات الافريقية المشاركين في هذا الاجتماع الدولي قد عقدوا لقاء تنسيقيا مساء أمس السبت بمبادرة من البرلمان المغربي، لتنسيق المواقف وتوحيد الجهود من أجل بلورة مبادرة للترافع بشأن تمكين البلدان الإفريقية السائرة في طريق النمو من تدعيم قدراتها للتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية والتكيف مع مشروع الانتقال الطاقي بما يوفر لها التمويلات الملائمة، وكذا التحويل التكنولوجي. كما عقد ممثلو البرلمانات الفرانكفونية لقاء مماثلا خصص لإطلاع البرلمانيين الفرانكفونيين على الجوانب التقنية والاجرائية المرتبطة بتنزيل مقتضيات اتفاق باريس للمناخ وتيسير إدراجه ضمن التشريعات الوطنية وتقوية المراقبة في ما يخص احترام الالتزامات الوطنية والدولية فضلا عن تمكين البرلمانيين من الاضطلاع بدورهم كفاعلين في سن السياسات، واتخاذ موقف موحد إزاء القضايا المطروحة. الدعوة الى انخراط أقوى للبرلمانيين في تكريس الصبغة العملية لقمة المناخ كوب22 بمراكش دعا رئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر شودري، الاحد بمراكش الى انخراط أقوى للبرلمانيين المنتمين للاتحاد في تكريس الصبغة العملية لقمة المناخ كوب22 بمراكش التي وصفها ب"قمة العمل". وقال شودري في كلمة في افتتاح أشغال لقاء برلماني دولي حول التغيرات المناخية، ينظمه البرلمان المغربي بشراكة مع الإتحاد البرلماني الدولي على هامش مؤتمر كوب22، إن هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي يلتئم فيه البرلمانيون لمناقشة موضوع التغيرات المناخية الذي يحظى بأهمية كبيرة لارتباطه الوطيد بالتنمية المستدامة. وسجل في هذا السياق أنه إذا كان المجتمع الدولي قد نحج خلال قمة كوب 21 في التوصل الى اتفاق باريس بشأن المناخ، فإنه لم يستطع بعد تجسيد الالتزامات الواردة فيه على اض الواقع، منبها الى الانعكاسات المناخية المتفاقمة التي تعاني منها عدة مناطق في العالم ولاسيما بالقارة الافريقية . وأبرز شودري الطموحات الكبيرة التي ولدها اتفاق باريس فيما يخص الالتزامات بخفض انبعاثات غاز الكربون الى نسبة 2,5 بالمائة، داعيا الى إيجاد صيغة توافقية بين الطموحات والصعوبات التي تكتنف تحقيق هذا الالتزام "الذي سيتم تنفيذه بدرجات متفاوتة حسب المناطق". و أكد على المسؤولية الجسمية الملقاة على عاتق البرلمانيين "باعتبارهم صوت الشعوب" ، في الدفاع عن مصالح بلدانهم والتحلي باليقظة والحذر إزاء القضايا المرتبطة بالتغير المناخي، منوها بانخراط البرلمانيين الأفارقة في مسلسل المفاوضات بشأن المناخ. كما شدد على دور البرلمانيين في تملك الوسائل والأدوات "التي ستسمح بتوفير الموارد والتمويلات اللازمة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية خاصة بالنسبة للدول الأكثر تضررا ، ومواكبة مسلسل إيجاد الميزانيات الموجهة لهذا الغرض وسن التشريعات الملائمة" . من جهة أخرى، أبرز رئيس الاتحاد البرلماني الدولي المكانة المتميزة التي يحظى بها المغرب داخل الاتحاد مشيدا بالعلاقات الجيدة التي تجمع هذا الأخير بالبرلمان المغربي. ويعرف هذا اللقاء البرلماني الدولي الذي ستتواصل اشغاله طيلة اليوم، مشاركة وفود الدول 167 الأعضاء في الإتحاد البرلماني الدولي، وممثلي المنظمات البرلمانية الإقليمية والجهوية والدولية، وكذا المنظمات الحكومية وغير الحكومية. وسيبحث المشاركون في هذا اللقاء قضايا ترتبط أساسا بدور البرلمانات في تفعيل مضامين "اتفاق باريس"، وتفعيل "المخطط البرلماني حول التغيرات المناخية" المصادق عليه في الجمعية العامة 134 للإتحاد البرلماني الدولي التي انعقدت بلوسكا بزامبيا. وستتم المصادقة خلال هذا اللقاء على وثيقة ختامية تكفل البرلمان المغربي بإعدادها، وتهم بالأساس التأكيد على أهمية إشراك البرلمانيين كفاعل رسمي في المفاوضات المرتبطة بتفعيل "اتفاق باريس"، بالإضافة إلى مقترح مغربي يرمي إلى مأسسة الاجتماعات البرلمانية بمناسبة مؤتمرات "كوب"، وتحويلها إلى ندوة برلمانية حول التغيرات المناخية.