سوا اليوم سوا غدا.. الوصل ولا بد"، "هذا عيب هذا عار.. الحرية في خطر"، تلك بعض الشعارات التي رفعها قلة من المحتجين من أطر النقابة والمكتب الجديد، المنضوين تحت لواء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب التابعة لحزب العدالة والتنمية، أمس الاثنين خلال وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة، ضد على ما اعتبرته "تماطلا" من لدن السلطات المعنية في تسليمها الوصل النهائي من أجل تأسيس مكتب نقابي لعمال ومستخدمي وأطر شركة ريضال لتوزيع الماء والكهرباء بسلاوالرباط، الذين طالبوا بتمكين الذراع النقابي المحدث من الوصل النهائي لإيداع الملف القانوني ما دام أنه يتضمن جميع الوثائق المطلوبة، معتبرين أن تأسيس المكاتب النقابية أمر مشروع وفق الدستور والقوانين الجاري بها العمل وحق من حقوق الطبقة الشغيلة. من جانبه، اعتبر محمد البدوي، الكاتب العام لنقابة عمال ومستخدمي وأطر شركة ريضال لتوزيع الماء والكهرباء، في تصريح لوسائل الإعلام، أن تنظيم النقابة لهذه الوقفة يندرج في سياق "استمرار مصلحة ولاية الرباط في ما وصفه بالتسويف والتماطل بشأن تسليم المكتب النقابي للوصل النهائي، بالرغم تأسيسه منذ ما يزيد عن 6 أشهر"، موردا أن اتخاذ هذه الخطوة جاء كرد فعل إزاء "امتناع المسؤولين عن المصلحة المعينة بتسليم الوصولات، والتعاطي بشكل مسؤول مع هذا الملف المشروع". وتابع المتحدث ذاته، أن هناك "تماطلا مقصودا" من لدن مصالح الولاية لأسباب معينة، رفض الكشف عنها مؤكدا "عدم منح مكتبنا للتوصيل النهائي سيحرم الموظفين والعاملين بشركة ريضال من الدفاع عن حقوقهم في إطار نقابي مهيكل ومشروع.. ونحن نناضل من أجل حقوق الطبقة الشغيلة وحمايتها". وشدد المتحدث على أن التظاهر أمام مصالح الولاية يعد "خطوة إنذارية أولى موجهة من النقابة إلى من يعنيهم الأمر عن تقديم الوصولات النهائية لفائدة المكاتب النقابية بعد تأخرها المقصود"، مشيرا إلى أن المكتب سيعقد مباشرة بعد الوقفة الاحتجاجية اجتماعا من أجل تدارس الخيارات التصعيدية المطروحة في حال لم يتم الاستجابة لمطلبهم العادلة والمنصفة بحسب تعبيره ادريس بنمسعود