للمرة الثانية، يخرج عشرات المتظاهرين في مسيرة أمس الأحد بالرباط والبيضاء، وذلك تنديدا ب"الحكرة" والمطالبة بإحقاق العدالة في قضية مقتل بائع السمك الحسيمي، محسن فكري. المتظاهرون، وأغلبهم ينتمون إلى جماعة العدل والإحسان وتيار النهج والحركة الأمازيغية وما تبقى من حركة عشرين فبراير فضلا عن بضع فاعلين سياسيين وجمعويين، كرروا على مدى ساعتين، وهي مدة المسيرة، التي انطلقت من ساحة باب الأحد وانتهت عند مقر البرلمان، (كرروا) ذات الشعارات المعهودة المطالبة بإحقاق العدالة في قضية محسن فكري وأيضا تحقيق العدالة الاجتماعية والإصلاحات السياسية وركزوا هذه الأخيرة بتنزيل مقتضيات الدستور في ما يتصل برسمية اللغة الأمازيغية. وفي هذا السياق، صرح محيي الدين حجاج، مناضل ضمن الحركة الأمازيغية بالرباط، قائلا :"تأتي مشاركة الحركة في هذه المسيرة، بطبيعة الحال تضامنا مع الراحل محسن فكري لأجل ممارسة الضغط كي لا يتم طي ملفه دون إنصافه، وتفاعلا مع الحراك الاحتجاجي التضامني، الذي تعرفه مجموعة من المدن المغربية وخاصة بالريف والحسيمة". وأضاف موضحا :"أيضا كان احتجاجنا لأجل الاستجابة للحراك الأمازيغي بالريف وخاصة الحسيمة، والذي صاغ مطالبه وعبر عنها في تظاهراته الاحتجاجية. ونتمنى كحركة أمازيغية بالرباط الدفع باتجاه الاستجابة لهذه المطالب، التي منها المستعجلة ومنها تلك التي تتطلب المزيد من النضال والاستماتة في التشبث بها في أفق الاستجابة لها. وفي مقدمتها الكشف عمن تسبب في مقتل محسن فكري، ورفع التهميش عن المنطقة". وشدد الفاعل الأمازيغي على أن الحركة الأمازيغية بالرباط "مستمرة في أشكالها النضالية إلى حين تحقيق المطالب المعبر عنها". وبشكل سلس وهادئ، سار المحتجون في المسار المحدد قبلا للمسيرة، ورفعوا العقيرة بالاحتجاج، ورددوا شعاراتهم المختلفة بأريحية كبيرة تحت أنظار رجال الأمن والقوات المساعدة، الذين أوكلت لهم مهمة تأمين المسيرة. وقد لاحظ متتبعون أن هذه المسيرة التضامنية الثانية، التي شهدتها الرباط، سجلت ضعفا من حيث عدد المشاركين مقارنة مع المسيرة الأولى، التي شهدتها العاصمة يوم الأحد 30 أكتوبر 2016، يومان فقط بعد وفاة محسن فكري سحقا في حاوية أزبال بالحسيمة.