نقلت الأطر التربوية احتجاجتها إلى مدينة مراكش ساعات قبل انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ كوب 22، في مسيرة يوم الأحد، انطلقت من جامع الفنا في اتجاه حي جليز عبر شارع محمد الخامس، وسط مراقبة أمنية مشددة. حمل المحتجون شعارات مركزية من أهمها لا للتعاقد، لا للحكرة، نعم للإدماج في الوظيفة العمومية، في مسيرة شارك فيها إلى جانب الأطر التربوية الآلاف من الأطر من خريجي المدارس العليا، وطلبة الجامعات، وبعض الفعاليات الحقوقية والمدنية، إضافة إلى بعض آباء وأمهات الأطر، ومجموعة من المتعاطفين، وحاملي الشواهد العليا، والأطر المعطلة، للتعبير عن رفضهم للتوظيف من خلال التعاقد، والذي يضرب في الصميم الوظيفة العمومية، والتنديد بنهج الحكومة سياسة الآذان الصماء والتجاهل اتجاه هذا الملف. «منذ سبعة أشهر ونحن نتعرض للقمع، والمبيت في الشارع والاعتقالات، لكن عزيمتنا قوية في تحقيق النصر»، تؤكد وردة الزاوي التي شددت على أنهم صامدون حتى تحقيق حقهم المشروع في الإدماج في الوظيفة العمومية، ومستمرون في احتجاجاتهم باعتصام مفتوح لمدة أسبوع مع مبيت ليلي بجامع الفنا، والدخول في إضراب عن الطعام لمدة 96 ساعة قابلة للتمديد في حال استمرار «الجهات المعنية في نهج سياستها التخريبية» حسب ماجاء في بلاغ التنسيقية. ورغم محاولة الحكومة توظيف هؤلاء عن طريق التعاقد لإنقاذ الموسم الدراسي الذي انطلق على إيقاع الخصاص الذي يقدر ب16 ألف أستاذ، واكتظاظ تجاوز 70 تلميذا في الفصل، إلا أن الأطر التربوية رفضت هذا الإجراء التي وصفته ب«المخطط التخريبي» الذي يضرب في الصميم المدرسة العمومية، رافضين إسناد مهمة تدبير أزمة الخصاص والاكتظاظ للأكاديميات بتشغيل أساتذة وإداريين كأجراء وفق عقود محدودة، لا تخول الترسيم. سعاد شاغل