تحتضن مدينة طنجة، من 23 إلى 25 نونبر الجاري الدورة الخامسة لملتقى فاعلي قطاع صناعة السيارات، تحت شعار "النظم الاقتصادية تتحرك"، وذلك بمبادرة من الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات (أميكا). وتسعى الدورة الجديدة لملتقى فاعلي قطاع صناعة السيارات، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الى دعم ومواكبة العديد من الأهداف المهنية المرسومة والمخططات التي تهم مختلف الفاعلين في مجال صناعة السيارات والقطاعات الاخرى المرتبطة به، خاصة قطاع المناولة، وكذا الى توفير فضاء لتعزيز التعاون وتطوير الشراكات بين المهتمين بقطاع السيارات على مستوى الاورومتوسطي، من خلال تنظيم لقاءات ثنائية واجتماعات وموائد مستديرة سينشطها خبراء في المجال. وقال المسؤول عن القطاع الصناعي بالجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات عز الدين بنيس، خلال ندوة صحافية نظمت اليوم الخميس لتقديم برنامج الدورة الخامسة من الفعالية، أن هذه الاخيرة ستجمع متدخلين رئيسيين في صناعة السيارات، بما في ذلك شركة رينو-نيسان وفورد وفولكس فاغن وغيرهما من الشركات التي لها حضور وازن في المجال، فضلا عن أكثر من 130 من مصنعي التجهيزات والمعدات ومكاتب الدراسات والخدمات اللوجستية. كما ستشكل الدورة، حسب بنيس، فرصة لعرض مستوى تقدم تنفيذ الالتزامات من قبل المنتسبين للجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات في إطار مخطط الإقلاع الصناعي الوطني 2014-2020، والذي يضم من بين أهدافه هيكلة قطاع السيارات على مستوى عدة منظومات متخصصة. وأضاف بنيس أن قطاع صناعة السيارات حقق رقم معاملات على مستوى الصادرات بلغت قيمته 40 مليار درهم، كما ساهم في توفير 85 ألف منصب شغل سنة 2014، وشكل بذلك قطاع السيارات القطاع المصدر الاول بالنسبة للمغرب، ومن المتوقع أن يصل رقم المعاملات القطاع خلال السنة الجارية نحو 60 مليار درهم على أن يتجاوز في أفق سنة 2020 قيمة 100 مليار درهم كما سيوفر أكثر من 175 ألف منصب شغل، مبينا أن المشاركين في هذه الفعالية الاقتصادية سيلامسون فرص التنمية الضخمة التي يتيحها قطاع الصناعة كقطاع اقتصادي مهم جدا. واعتبر أن من التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع صناعة السيارات هو التمكن من الاستفادة المثلى من الهيكلة التي يطرحها المخطط المغربي للاقلاع الصناعي وتطوير مختلف مستويات السلسلة الصناعية وقطاع المناولة المرتبط بالمجال، وكذا مراجعة تكلفة الانتاج وتعزيز الخدمات اللوجستية، وتطوير الكفاءات ومواكبة أولويات النظم الاقتصادية المرتبطة بقطاع صناعة السيارات. من جهته، أبرز مدير منطقة "أوطو موتيف سيتي" لصناعة السيارات بضواحي مدينة طنجة أحمد بنيس، دور ميناء طنجة المتوسط في دعم وتطور قطاع صناعة السيارات، وتعزيز القدرة التنافسية لقطاع الخدمات اللوجستية وتنمية الصادرات الوطنية، مشيرا إلى أن جاذبية وجهة طنجة لموردي صناعة السيارات تقوم على نوعية الموارد البشرية، وامكانية الولوج إلى سوق واعدة، ووجود بنيات تحتية حديثة ومناسبة، إضافة الى الدعم العمومي لمواكبة وتطوير القطاع. ويتضمن برنامج التظاهرة عروضا وحلقات نقاش حول "تحسين تكاليف الانتاج وفاعلية الخدمات اللوجستية" و"تطوير التمويلات لدعم قطاع صناعة السيارات" و"خريطة قطاع السيارات بالعالم وموقع المغرب في الساحة الصناعية الدولية المختصة"، و"تعميم وتطوير المهارات والكفاءات ودور ذلك في تعزيز موقع المغرب" و"مستوى تقدم التزامات الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات (أميكا) بخصوص انخراطها في النظم الاقتصادية وتفعيلها وبلورتها وعقود الأداء"، بالإضافة إلى زيارات مؤطرة لمواقع صناعة السيارات والمجهزين.