تطرح شبكة Netflix الأمريكية اليوم المسلسل الأعلى تكلفة في تاريخها وهو The Crown الذي يتناول حياة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، التي توجت عام 1952. المسلسل من إنتاج أمريكي – بريطاني وتبلغ تكلفته 130 مليون دولار. وتقوم الممثلة كلير فوي، بدور الملكة إليزابيث الثانية، في حين يقوم بدور زوجها، الأمير فيليب، الممثل مات سميث، ومن إخراج ستيفن دالدري. ونشر الناقد الفني دانييل فينبيرغ على موقع "هوليوود ريبورتر" تقريرا مفصلا عن العمل، وهو واحد من النقاد القلائل الذين سمح لهم بمشاهدة الموسم الأول كاملا من قِبل صناع المسلسل، جاء فيه أن لأزمة قناة السويس – قبل تأميمها من قِبل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر – دورا كبيرا في التقديم لأحداث العمل كدلالة على كونه سياسياً أيضاً. ويجسد شخصية عبد الناصر الذي يظهر في الحلقة الأولى الممثل أمير بطرس، وهو ممثل عربي فلسطيني يبلغ من العمر 33 عاماً يحمل الجنسية الإسرائيلي. وكتب فينبرغ قائلا: "الموسم الأول ينطلق من عام 1955 على حافة وقع أزمة قناة السويس، منطلقا منها لبناء أحداث درامية على أكثر من جبهة، من ضمنها اعتلال صحة رئيس وزراء بريطانيا آنذاك وينستون تشرشل، وعلاقة الملكة بالحكومة، وشعور زوجها بالتهميش، ووقوع شقيقتها مارغريت في حب رجل ترفضه تقاليد العائلة العتيدة، فضلاً عن حقيقة لا يمكن إغفالها، وهي استمرار حب الشعب للملك إدوارد الذي تنازل عن عرش الملكية للزواج بأرملة أمريكية." أما مؤلف العمل بيتر مورغان، فقال: " The Crown ليس قصة العائلة المالكة وحسب، بل هو قصة إمبراطورية في حالة احتضار، والفوضى التي عاشها العالم وأفول حقبة من الزمان". وأردف قائلا: "أنا في قمة الحماس لعملي مع فنانين من عالم السينما والمسرح والتلفزيون الذين تضافرت جهودهم من أجل إخراج هذا العمل الملحمي وعملي لأول مرة مع"Netflix ، حسب تعبيره. وكان الكاتب قد صرح في مؤتمر صحفي عقدته رابطة نقاد الأعمال التلفزيونية، بأن العائلة المالكة في بريطانيا على علم بالمسلسل وأن Netflix تهدف إلى الحصول على تشجيع العائلة المالكة ومباركتها للعمل. واعترف مورغان بأنه فوت عمدا فرصة لقاء الملكة مرتين، ليس لأنه لا يرغب في ذلك، موضحا أنه لم يرِد أن يصاب بصدمة عند رؤيتها وجها لوجه. وشرح وجهة نظره قائلا: "أعتقد أنه من الأفضل لنا ولهم أن نحافظ على استقلال تام، أريد أن أشعر بالحرية في الكتابة بأي طريقة أريد، لا أريد أن أشعر بتأييدهم لما أكتب أو حتى بأني مدعوم من قِبلهم أو أنني أدين لأي كان بأي شيء". وقد كشف المنتج آندي هاريس مؤحرا أن خارطة طريق الموسمين المقبلين قد وضعت، وأن المسلسل بأجزائه سيسرد قصة الملكة من عام 1947 حتى عام 1980، حيث سيغطي الموسم الأخير وقائع زفاف الأميرة ديانا والأمير تشارلز.