انطلقت الجمعة بلشبونة فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الدولي للجهات والفلاحة والأغذية "البرتغال أغرو" 2016، بمشاركة المغرب كضيف شرف. وفي مداخلة تحت عنوان "فرص الأعمال المتاحة في قطاع الصناعات الغذائية بالمغرب" خلال ورشة نظمت في إطار هذه التظاهرة الدولية، قالت سفيرة المغرب بلشبونة، كريمة بنيعيش، إن مشاركة المملكة في هذا المعرض تعكس علاقات التعاون المثمرة بين المغرب والبرتغال، والتطور الملحوظ الذي شهدته طيلة العقد الماضي. وتابعت أن معرض "البرتغال أغرو" يوفر فضاء مناسبا لتسليط الضوء على فرص التصدير التي يتيحها المغرب، مشيرة إلى أن عدد الشركات التي أعربت عن استعدادها للمشاركة في اللقاءات الثنائية "بي 2 بي" يبرز اهتمام الفاعلين البرتغاليين بالسوق المغربية. وأضافت الدبلوماسية المغربية أن "العلاقات الثنائية المتميزة والإرادة التي عبرت عنها حكومتا البلدين تشجع على تبني مقاربة دينامية قائمة على مقارنة مزايا السوقين، لاسيما عوامل القرب الجغرافي، والاستقرار السياسي، والمناخ الملائم للأعمال". من جهته، قدم فيليب موراساس، المكلف بالعلاقات الدولية في غرفة التجارة العربية-البرتغالية للتجارة والصناعة، عرضا حول الفرص التجارية بالمغرب والبرتغال في قطاع الصناعات الغذائية، مبرزا عوامل الجذب من قبيل تزايد الطلب الوطني، والظروف المواتية للوصول إلى السوق وتحين مستوى عيش الساكنة. واستعرض موراساس المنتجات الفلاحية الرئيسية المتبادلة بين البلدين، وكذا التظاهرات المرتبطة بالفلاحة التي نظمت في المغرب، كالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس "سيام"، ومعرض آليوتيس للصيد البحري، والمعرض الدولي للمنتوجات الحلال. وبدوره تحدث فاسكو مارتينز كورتيس، المدير الإقليمي للشركة البرتغالية سوفينا المغرب، عن تجربة شركته الناجحة بالمغرب من خلال وحدة إنتاج زيت الزيتون بتاملالت، إقليمقلعة السراغنة، مبزرا مناخ الأعمال الملائم بالمملكة، الذي يتميز خاصة بالاستقرار السياسي وإستراتجية تنموية واضحة لتطوير القطاع (مخطط المغرب الأخضر) والحوافز المقدمة للمستثمرين. وهذه التظاهرة، التي ينظمها المعرض الدولي للشبونة "فيل" التابع لمؤسسة الجمعية الصناعية البرتغالية تحت رعاية رئيس الجمهورية، مفتوحة أمام الجمهور والمتخصصين من مختلف القطاعات، لاسيما الفندقة والمطاعم والذواقة وتجارة التقسيط والتوزيع والفلاحة والتجهيز. وسطر منظمو هذه التظاهرة برنامجا متنوعا يتضمن بالإضافة إلى الذواقة، تجريب المنتجات الفلاحية، ودروس وورشات في فن الطبخ موجهة للشباب، التي ستشكل سفرا عبر نكهات مختلف البلدان المشاركة. ويهدف المعرض، بحسب منظميه، لأن يشكل نقطة لقاء بين مختلف الجهات ومنتجي هذا البلد الإيبيري، تسمح بتواصل مباشر مع المستهلكين، وتقييم مختلف المنتجات والمهارات والنكهات من البرتغال ومن بلدان أخرى. معرض "البرتغال أغرو" 2016 واجهة لإبراز ثراء وتنوع عرض التصدير المغربي قال المدير العام للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، عبد لله الجناتي، إن المعرض الدولي للجهات والفلاحة والأغذية "البرتغال أغرو" 2016، الذي حل المغرب ضيف شرف على دورته هذه السنة، يشكل واجهة لإبراز ثراء وتنوع عرض التصدير المغربي. وأوضح الجناتي، الجمعة على هامش افتتاح المعرض، أن المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، التي تنسق المشاركة المغربية في هذا التظاهرة، أعدت بالمناسبة جناحا على مساحة 150 متر مربع يكشف تنوع المنتجات الفلاحية المغربية، لاسيما المنتجات المحلية. وتابع أن هذه التظاهرة ، التي جذبت نحو 30 ألف زائر في الدورات السابقة، تعرف مشاركة خمس تعاونيات مغربية تمثل نحو خمسين هيكلا مماثلا من خلال منتجاتها، لاسيما زيت الأركان وزيت الزيتون وماء الورد ، وفواكه وخضر تعرف بإمكانات المملكة كبلد مصدر لهذه المنتجات. وأضاف المدير العام لهذه المؤسسة، التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، أن الجناح المغربي، الذي صمم بتناغم مع هندسة المملكة المعمارية وألوانها، يضم زاوية خاصة بتقديم الشاي والحلويات المغربية وأطباق تقليدية وعرض يبرز ثراء وعراقة المطبخ المغربي. وبعد أن ذكر بأن الفلاحة تساهم بنحو 16 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمغرب والصناعات الزراعية ب4 إلى 5 بالمائة منه، قال السيد الجناتي إن المشاركة في هذا المعرض تروم الترويج لعلامة "صنع بالمغرب"، والتعريف بمزاياها التنافسية لتعزيز موقفها في السوق البرتغالية التي تزخر بإمكانات هائلة وجب استغلالها. وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بمناسبة لاستكشاف فرص عقد شراكات جديدة بين الفاعلين في البلدين، زأيضا بفتح آفاق جديدة للنمو. من جهته قال المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، محمد الكروج، إن الهدف من هذه المشاركة هو إبراز جودة المنتوج المحلي المغربي، سواء من حيث التعبئة والتغليف أو شكل ومستوى احترام المعايير الصحية الدولية. وتابع في تصريح مماثل أن التعاونيات الحاضرة في هذا المعرض تمثل نحو 1110 منتج ومنتجة لمواد محلية، مؤكدا أن هذا المعرض يشكل فرصة لهذه التعاونيات، ليس فقط للعرض ولكن أيضا لبيع منتجاتها مباشرة أو من خلال لقاءات "بي 2بي" مع المستوردين المهتمين. وأوضح الكروج أن أعضاء التعاونيات أطرتهم فرق بالمغرب، مبرزا أن هذا العمل يندرج ضمن خارطة طريق لتسويق المنتجات المحلية تم إعدادها في إطار مخطط المغرب الأخضر. وتتولى المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، وهي هيئة عمومية في خدمة قطاع المنتوجات الغذائية الموجهة للتصدير أنشئت سنة 1986، بالإضافة إلى الفحص الفني للمنتجات الغذائية الموجهة للتصدير وتنشيط اللجان القطاعية لتنسيق الصادرات، الترويج للمنتجات الغذائية والفلاحية والبحرية المغربية. وتتواصل فعاليات معرض "البرتغال أغرو" 2016، الذي ينظمه المعرض الدولي للشبونة "فيل" التابع لمؤسسة الجمعية الصناعية البرتغالية تحت رعاية رئيس الجمهورية، إلى غاية 30 من الشهر الجاري، وهو مفتوحة في وجه الجمهور والمتخصصين من مختلف القطاعات، لاسيما الفندقة والمطاعم والذواقة وتجارة التقسيط والتوزيع والفلاحة والتجهيز.