تلتئم الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الأندلسيات الأطلسية، التي تنطلق يوم الخميس 27 أكتوبر، بشعار ثلاثي الأبعاد، الذاكرة والوفاء والاستمرارية، الذاكرة من خلال الاحتفاء برمز من رموز الغناء المغربي اليهودي، الذي برع في مجموعة من الأنماط الموسيقية، من أندلسي وغرناطي وحوزي وشعبي، أتحدث عن ابن مدينة آسفي سامي المغربي، الاحتفاء سيكون باستعادة لربرطوار هذا الفنان الراحل من خلال صوت الفنانة سناء مرحتي، أما الوفاء فسيتجسد من خلال سفر فني ربانه الفنان الصويري أوشاهد الذي سيؤدي ربرطوارا ينتقل من إشبيلية إلى وهران، حيث مسقط رأس الكبير موريس مديوني، الملحن والعازف الماهر والمطرب، والذي يمر بظروف صحية، وكان دوما صديقا لحوكادور ومهرجانها، أما الاستمرارية فستجسد في حفل الاختتام الذي سيجمع فوق ركح واحد حوالي 100 شابة وشاب، يجمع بينهم الكلف بموسيقى الاجداد من مدن مختلفة من فاس وطنجة وتطوان وشفشاون وسلا والبيضاء والصويرة، عازفون ومنشدون من أجواق مختلفة يصاحبهم كورال دار الآلة الذي يديره السية حميد السباعي، جاؤوا لتمرير رسالة واضحة المعالم، صريحة العبارة: الموسيقى الاندلسية المغربية بخير، والخلف موجود، وكما عاشت قرونا ستظل حاضرة بفضل الشباب المقبل على هذا النمط الموسيقي. وبخصوص أقوى لحظات الدورة، صرح المدير الفني للمهرجان الفنان عبد السلام الخلوفي، قائلا: بالإضافة للمواد التي ذكرتها آنفا، ستحضر فرقة ملتقى السلام من تولوز بقيادة علي العلوي، والتي اختارت الاشتغال على الربرطوار المغربي بكل أبعاده، كما ستعرف سهرة الجمعة مشاركة الفنانة القديرة ريموند البيضاوية، التي يحتفظ لها المغاربة بكثير ذكريات، وهي تتنقل كالزهرة بين روائع الربرطوار المغربي، كما تحضر فرقة الفلامنكو من إسبانيا، وستشارك فرقة عود كرفان المكونة من نبيل الخالدي وناصر هواري والقادري، وسيرافقهم الصوت القادم من شرق المغرب فاطمة الزهراء القرطبي في إبداعات خاصة بهذه الدورة.