عزالدين منتصر بالله يعفى من مهامه على رأس الإدارة العامة للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، من دون توضيحات حول أسباب هذه الإقالة المفاجئة وغير المتوقعة. وكان عزالدين المنتصر بالله التحق بمنصبه على رأس الوكالة، التي تعتبر إحدى أهم المؤسسات العمومية الاستراتيجية في المغرب، في فبراير من سنة 2008، و ذلك بعد تعيينه خلال مجلس حكومي. استقالة أو إقالة المنتصر مفاجأة ربطها الكثيرون بمجموعة من الأحداث التي شهدها قطاع الاتصالات خلال الفترة الماضية. يتعلق الأمر بشكل كبير بحجب التواصل و المكالمات المجانية عبر الانترنيت والتي أثارت جدلا كبيرا وصل حد رفع دعوات قضائية بهذا الخصوص. غير أن السبب الذي عجل برحيل المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات هو شد الحبل مع الفاعل التاريخي للاتصالات في المغرب، اتصالات المغرب، والتي وصلت مداها نهاية الأسبوع الماضي بأن وقع المنتصر بالله قرار إنذار "ماروك تيلكوم" ومعاقبتها على خلفية رفضها تقاسم البنيات التحتية المكونة لحلقتها المحلية النحاسية. لكن هاتين الفرضيتين حول دوافع الإقالة، تبقيان مجرد تخمينات، في انتظار اتضاح الرؤية حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء إزاحة المنتصر بالله من منصب حساس كدركي لقطاع الاتصالات الذي يعرف يوما عن يوم تحولات كبيرة وسريعة.