حلت صباح يوم السبت على الساعة الرابعة صباحا لجنة خاصة مشكلة من أمنيين تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني التي يرأسها عبد اللطيف الحموشي للقيام بزيارات تفتيشية لمدن مختلفة في أوقات متأخرة من الليل للوقوف على استتباب الأمن والتأكد من قيام المسؤولين عن الأمن بهذه المدن بمهامهم على أكمل وجه. هذه اللجنة وفق ما صرحت به مصادر مطلعة لموقع "أحداث أنفو" توقفت عند أحد الحواجز الأمنية بمدخل مدينة برشيد ليتفاجأ أفرادها أن الأمنيين المرابطين على الحاجز الأمني يغطون في نوم عميق. بعد ذلك انتقلت اللجنة إلى المنطقة الأمنية لمدينة برشيد والتي لم يكن حالها أحسن من الحاجز الأمني السابق، حيث وجدوا أن البوابة الخارجية للمنطقة الأمنية غير محروسة، وأن حارس الأمن الليلي غير موجود بمكانه رغم أن المنطقة الأمنية يتم فيها الاحتفاظ بالمجرمين والمعتقلين في انتظار استكمال التحقيق معهم وتقديمهم للعدالة. هذا التسيب الأمني الذي وقفت عليه لجنة الحموشي دفع المسؤولين الأمنيين إلى توجيه رسالة إلى المنطقة الأمنية ببرشيد من أجل توقيف ثلاثة رجال أمن، وتجريد أحدهم من سلاحه الوظيفي، في انتظار التحقيق معهم فيما وقفت عليه اللجنة من اختلالات أمنية، والتي تم توثيقها وتصويرها.