اختار يوسف العربي الفنان الشاب القادم من المهجر، وبالتحديد فرنسا حيث درس بأحد المعاهد أن يطرق باب السينما المغربية بعدما اكتشفه المخرج حسن بنجلون، ليصير البطل الذي يراهن عليه المخرج عبد الإله الجوهري في فيلمه الجديد "ولولة الروح" الذي يشارك في بطولته نخبة من الفنانين الشباب والمخضرمين. في الحوار التالي يكشف يوسف العربي ل"أحداث. أنفو" عن تفاصيل وظروف تصويره لهذا الفيلم، إلى جانب طموحاته في مجال الفن السابع. كيف تم ترشيحك لدور البطولة في فيلم "ولولة الروح"؟ لا تربطني علاقة بمخرجين وفنانين مغاربة بحكم إقامتي بفرنسا، لكنني التقيت المخرج عبد الإله الجوهري عن طريق صديقه المخرج حسن بنجلون، فقد شاركت في بطولة فيلمه -الذي سيعرض قريبا-، بمجرد عودتي إلى أرض الوطن، حيث اقترح بنجلون اسمي على الجوهري بمجرد علمه بأنه بصدد البحث عن بطل لفيلمه الجديد "ولولة الروح". جمعني بالمخرج عبد الإله الجوهري لقاء تعارفي حدثني خلاله عن الدور، ليتم الانتقال إلى مرحلة الكاستينغ التي تمكنت من اجتيازها، خاصة أنني كنت واثقا من قدرتي على تجسيد هاته الشخصية لكوني أتقاسم معها الكثير من الملامح والصفات. ما الذي جذبك بالتحديد إلى دور إدريس؟ أحببت دور إدريس وتعاطفت معه، فهو يعيش صراعا نفسيا، لكونه اضطر نتيجة الظروف السياسية التي شهدتها البلاد ليعمل مفتش شرطة وهو الذي درس الفلسفة، ليجد نفسه بسبب مهنته كرجل أمن في مواجهة خيارات صعبة خلال ما يعرف بسنوات الرصاص. هل شاركت في أعمال أجنبية في السنوات الماضية؟ شاركت في عدد من الأفلام القصيرة في فرنسا، إلى جانب سلسلة كندية باللغة الإنجليزية، لكن الحلم الذي كان يراودني باستمرار هو المشاركة في عمل فني مغربي. ما الفوارق التي لمستها خلال تجربتك التمثيلية في المغرب بعد تجاربك السابقة في فرنسا وكندا؟ اندهشت بصراحة للمستوى العالي الذي بلغته الصناعة السينمائية في المغرب، بالرغم من أنه لا يمكن مقارنة إمكانيات وظروف العمل في المغرب بما هو متوفر في أوروبا وأمريكا، إلا أنني لمست الكثير من الشغف والإصرار على تقديم الأفضل لدى طاقم العمل، حيث كانت أجواء وظروف التصوير ملائمة جدا. كيف كان التعامل مع النجمة سعيدة باعدي التي تقاسمت معك بطولة فيلم "ولولة الروح"؟ كما سبق وأشرت، لم أكن على معرفة مسبقة بأي ممثل أو ممثلة من المغرب بحكم إقامتي بالخارج، لكن والدتي كانت ولازالت من أشد المعجبات بالفنانة سعيدة باعدي، وتقاسمي معها بطولة فيلم "ولولة الروح" كان مصدر سعادة وفخر بالنسبة إلي. استفدت كثيرا من دعم ونصائح الفنانة سعيدة باعدي إلى جانب الفنانين المشاركين في العمل، والذين ساندوني بدورهم مثل الفنانين البشير واكين وصلاح ديدان… ما هي الأعمال المغربية التي شاهدتها مؤخرا ونالت إعجابك؟ أحرص على مشاهدة أعمال مغربية كلما أتيحت الفرصة لذلك، لكنني في الحقيقة لا أتذكر أسماء مخرجيها وأبطالها باستثناء بعض الأعمال مثل الفيلم التلفزي "يما" لحسن بنجلون، وفيلم "الطريق إلى كابول" لابراهيم شكيري. ما هي نوعية الأدوار السينمائية التي تتمنى تجسيدها؟ برأيي، الفنان الحقيقي يجب عليه تقديم كل الأدوار، والابتعاد عن النمطية والتكرار، وهذا ما أسعى إليه جاهدا في مشواري الفني، فبالرغم من أنني سأعيد تجسيد دور رجل الأمن في عمل جديد، إلا أنني سأحرص على تقديمه بشكل مختلف تماما عن شخصية إدريس في "ولولة الروح". حاورته: شادية وغزو