وصف الرئيس الرواندي بول كاغامي في حديث خص به المجموعة الإعلامية ‘‘ لوبسرفاتور المغرب وافريقيا ‘‘ و ‘‘الأحداث المغربية‘‘ و ‘‘ميد راديو‘‘ على هامش الزيارة الملكية التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى رواندا، المغرب ‘‘ بالمرجع التاريخي والبلد الذي احتضن كل أبناء القارة السمراء، والذي وصل إشعاعه ونشاطه إلى كافة أنحاء القارة على امتداد زمن طويل ‘‘ وأضاف بأن ‘‘ عودة المغرب للاتحاد الافريقي قرار طبيعي نظرا للدور التاريخي الذي لعبه المغرب في مساعدة كل دول القارة، حيث يندر أن تجد بلدا لم تحتضنه حفاوة الاستقبال المغربي ‘‘ . وثمن بول كاغامي العودة المغربية للحضن الإفريقي، مشيرا إلى أن افريقيا لم يعد لها من خيار سوى التكتل والبحث عن سبل الدفاع عن مصالحها بشكل جماعي، في عالم لم يعد له للانفصال أو المناورات الفردية من أفق للبقاء أو النجاح . وذكر بول كاغامي باقي دول القارة بضرورة الالتئام في علاقات قوية، تماما كما يعمل المغرب ورواندا اليوم . وثمن الرئيس الرواندي الزيارة الملكية لرواندا معتبرا أنها رفعت العلاقات بين البلدين إلى مستوى أعلى، في أفق دفعها للأمام أكثر في المرحلة المقبلة، ومؤكدا أن دولا افريقية أخرى ترغب في إقامة علاقات مع المغرب من هذا المستوى . ولم يخف الرئيس الرواندي رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في قطاعات مختلفة حيث قال ‘‘ الأكيد أننا نرغب في تطوير العلاقات مع المغرب كما وكيفا، من خلال التوقيع على اتفاقيات شراكة في قطاعات كالمؤسسات المالية والثقافة والسكن والاستثمار والبنى التحتية ‘‘ . وفي نفس السياق، عاد الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى اجتماع الاتحاد الافريقي الذي احتضنته العاصمة كيغالي شهر يوليوز الماضي، مذكرا بأن المشاركين كان يتوجب عليهم تعيين ماهية الأولويات التي تحتاجها القارة قبل اتخاذ قرارالتفاهم حول آليات تمويل مؤسسات الاتحاد الافريقي، مشيرا إلى عدم جدوى التباحث أو المصادقة على قرار من هذا القبيل في وقت تفتقر فيه الكثير من دول القارة إلى مؤسسات فاعلة ومنتجة تدار بحكامة جيدة وتسيير اقتصادي ناجع لأن ‘‘ التدبير السيء كابح حقيقي لكل مجهودات التنمية ‘‘. وختم الرئيس الرواندي حديثه للمجموعة الإعلامية بالتذكير بالتجربة الرواندية في الحكامة الجيدة، مبرزا أن رواندا قررت أن تقبر الفساد الإداري والحكامة السيئة ، لكي تنتقل إلى النجاعة في التدبير والمزيد من الاستقلال .