نشر الرئيس الرواندي بول كاغامي مقطع فيديو في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" لاستقباله الملك محمد السادس، خلال اليوم من زيارة الأخير إلى رواندا، والتي تأتي من أجل تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، حيث تعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها التي تقود العاهل المغربي إلى كيغالي. الفيديو، الذي حظي بمتابعة كبيرة من قبل رواد التواصل الاجتماعي، يظهر استقبال الرئيس الرواندي للملك محمد السادس رفقة عدد من المسؤولين ورجال الأعمال المغاربة. وبعد أن جرى تقديم المسؤولين الروانديين للملك، تولت مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مهمة تقديم المسؤولين المغاربة للرئيس الرواندي. وتفاعل متابعو صفحة الرئيس الرواندي مع فيديو استقبال الملك، الذي شمل أيضا حفل توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، حيث نوهت أغلبية المعلقين بزيارة العاهل المغربي؛ فيما دعوا إلى تقوية العلاقات في مختلف المجالات بين المغرب ورواندا، سواء تعلق الأمر بما هو اقتصادي وسياسي، وحتى ثقافي واجتماعي. ونوه أحد المعلقين بخطوة الملك محمد السادس بزيارة شرق إفريقيا لأول مرة، حيث قال: "الملك لديه رغبة كبيرة في أن يتجه إلى الدول الإفريقية، من أجل تقوية العلاقات بين البلدان، والاستفادة من الخبرة المغربية في مجالات الاتصال والبنوك وشركات طيران"، متأسفا على عدم سلك تونس للطريق نفسها التي اختارها المغرب، والاتجاه نحو رواندا. أما معلق آخر، فقد اختار الحديث عن موضوع زيارة الملك محمد السادس إلى رواندا، من زاوية قرار المغرب التوجه بشكل أكبر نحو إفريقيا، في وقت تجمعه في علاقات قوية من دول الاتحاد الأوروبي، منوها في الوقت ذاته بهذه الخطوة، ومعتبرا أن ذلك سيقوي اقتصادات الدول الإفريقية. تعليقات أخرى لعدد من متابعي صفحة الرئيس الرواندي، نوهت ببول كاغامي، مثنية على قراره تقوية العلاقات مع المغرب، خاصة بعد الزيارة التي قادته إلى المملكة قبل ثلاثة أشهر، حيث أورد أحد المعلقين "كاغامي أحد أفضل الرؤساء الذين مروا في رواندا، والمغرب من أفضل الخيارات من أجل بناء إفريقيا الجديدة التي نستحقها جميعا وأنا سعيد وفخور جدا بهذه الزيارة"، على حد تعبيره. وأثنى معلق آخر على الرئيس الرواندي وملك المغرب بالقول: "هذان الرجلان يشكلان حلم إفريقيا.. كاغامي ومحمد السادس هما قائدا التجربة الجديدة في إفريقيا، ونرجو لهما التوفيق من أجل تحقيق أهدافهما"، فيما نوه معلق غاني بالرئيس الرواندي وقال: "أنا لست روانديا ولكن أحب هذا الرجل الكبير الذي يعطي الأمل"، فيما دعاه إلى زيارة غانا. وفي الوقت الذي رحب فيه عدد من رواد الفايسبوك بزيارة محمد السادس، قال أحد المعلقين إن "رواندا لن تندم أبدا على شراكتها مع المغرب الذي يعدّ من أبرز البلدان الرائدة على الصعيد الاقتصادي بين الدول الجنوب"، على حد تعبيره.