عقد ممثلو مجموعة من المقاولات الرواندية والمغربية أمس الأربعاء، بكيغالي لقاء مهما خصص لبحث سبل تعزيز علاقات الشراكة في العديد من القطاعات. وتم، خلال هذا اللقاء، الذي عقد بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك محمد السادس لرواندا، التأكيد على أهمية مضاعفة اللقاءات بين رجال الأعمال بالبلدين في أفق إقامة شراكة مربحة للجانبين وذلك تماشيا مع رغبة قائدي البلدين. وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس التنمية الاقتصادية في رواندا، فرانسيس غتار، في افتتاح هذا اللقاء إن «الزيارة الملكية لرواندا ستفتح بالتأكيد آفاقا إيجابية جدا أمام التعاون المغربي الرواندي». وأضاف المسؤول الرواندي أن التعاون بين البلدين بصدد دخول مرحلة جديدة وواعدة على المستوى السياسي والديبلوماسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن البلدين يتوفران على مؤهلات هائلة يتعين استكشافها للرفع من مبادلاتهما الاقتصادية والتجارية إلى مستوى طموح الملك محمد السادس والرئيس بول كاغامي. وأشار إلى أن الزيارة الملكية لرواندا تشكل «لحظة تاريخية» من شأنها الرقي بالعلاقات بين البلدين نحو مستقبل واعد، مشيدا بمستوى التنمية الاقتصادية الذي بلغه المغرب وبالتجربة التي اكتسبتها المملكة في مختلف مجالات التنمية. من جهتها، قالت مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن اللقاء بين القطاعين الخاص بالمغرب ورواندا يترجم رغبة قائدي البلدين في وضع شراكة متينة ومجددة، مؤكدة أن لقاء كيغالي تميز ليس فقط بمشاركة الشركات الكبرى ولكن أيضا بحضور المقاولات الصغرى والمتوسطة التي لها دور مهم في هذه الدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغربية الرواندية. وأضافت بنصالح أن الأمر يتعلق بنموذج جديد للدبلوماسية الاقتصادية، مشيرة إلى أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك لرواندا ستتميز بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، ستهم مجالات متنوعة من بينها اللوجستيك والسكن والصناعة الغذائية وكذا الصناعة الصيدلية. من جهته، قال بنجامين غاساماغيرا، رئيس فدرالية القطاع الخاص الرواندي، إن العلاقات التي تجمع بين المغرب ورواندا تشكل قاعدة لإرساء شراكة اقتصادية مربحة للجانبين، داعيا الفاعلين المغاربة إلى اغتنام فرص الاستثمار في رواندا وخاصة في قطاعات السياحة والنسيج والفلاحة وكذا القطاع المالي.