قال حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال إن كل التحالفات تبقى ممكنة بعد نتائج اقتراع 7 أكتوبر بشرط أن تكون متماسكة. وأوضح شباط في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء أنه "ليس هناك مستحيل في السياسة لأن مصلحة الوطن تبقى هي الأولى" مشيرا إلى ان كل التحالفات ممكنة "بشرط أن تفرز حكومة متجانسة ومتكاملة تشتغل في إطار احترام المؤسسات". وأضاف أن المجلس الوطني لحزب الاستقلال الذي هو برلمان الحزب سيقرر حسب الظروف والنتائج التي سيحصل عليها الحزب في هذه الاستحقاقات في التحالفات المستقبلية مؤكدا أن حزب الاستقلال إذا تصدر هذه النتائج "سيقوم بفتح باب الحوار والنقاش مع الجميع للتوافق حول برنامج محدد". وأكد شباط الذي يقود لائحة حزب الميزان بالدائرة الانتخابية فاس الشمالية أن حزب الاستقلال تقدم بديل من خلال برنامج طموح وواقعي وقابل للتنزيل "من أجل قيادة الحكومة المقبلة في حالة تصدره للانتخابات أو حتى المشاركة في تدبير المرحلة إذا لم يحتل الرتبة الأولى". وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال أن على الجميع ان يكون في مستوى ما حققه المغرب الذي أضحى نموذجا يحتذى في العالم العربي وكذا في إفريقيا بفضل مشروعه التنموي الحداثي. وبخصوص البرنامج الانتخابي لحزب الاستقلال أكد الأمين العام أنه "برنامج مغربي مائة بالمائة وقابل للتنفيذ ويشكل إجابة كما يقدم حلولا كبرى لكل المشاكل المطروحة " مضيفا أن أرضية هذا البرنامج "هي حصيلة الحكومة الحالية بما فيها من تراكم للديون الخارجية والداخلية وتقلص نسبة النمو وتفشي البطالة مع الكساد الاقتصادي وما يستتبعه من تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ". وأوضح أن هذا البرنامج الانتخابي الذي أعده الحزب بمناسبة الانتخابات التشريعية الحالية يتعهد بتحسين صافي إحداث مناصب الشغل لتصل إلى 800 ألف منصب شغل ما بين 2017 و 2021 وذلك عبر إجراءات وتدابير ملموسة وواقعية للرفع من نسبة النمو لتصل إلى 8 في المائة دون احتساب القطاع الفلاحي. كما يراهن البرنامج الانتخابي للحزب "تعاقد من أجل الكرامة" على الرفع من إنتاج وتنافسية الاقتصاد الوطني من خلال دعم العرض خاصة الصناعي والتصديري إلى جانب تنظيم وتحفيز القطاع الخاص ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وإدماج القطاعات غير المهيكلة وتوفير الأطر والكفاءات اللازمة لتنمية وتطوير بنيات الاقتصاد الوطني . وأكد حميد شباط أن الحزب سيسعى من اجل تجاوز مجمل الإكراهات التي يعاني منها الاقتصاد الوطني مضيفا أن رؤية حزب الاستقلال في تحسين أداء هذا الاقتصاد والرفع من مستوى تنافسيته "تنطلق من ضرورة العمل على تحسين المداخيل عبر إصلاح الجمارك ومراجعة بعض اتفاقيات التبادل الحر إلى جانب تثمين القطاع العقاري وتدبيره من خلال جعله رهن إشارة المستثمرين". وبخصوص الحوار الاجتماعي أكد الأمين العام لحزب الاستقلال عزمه "مأسسة هذه الآلية" مع عقد اجتماعات دورية مع كل الفرقاء من اجل الحوار والنقاش الذي يروم دعم وصيانة حقوق الطبقة العاملة. وبالنسبة لمحضر 20 يوليوز الخاص بتوظيف حاملي الشهادات العليا أكد الأمين العام لحزب الاستقلال أن تعامل الحكومة مع هذا المحضر "كان خطأ وضرب في الصميم مبدأ استمرارية وديمومة المرفق العام" مشيرا إلى أن حزب الاستقلال سيدافع عن المعنيين بهذا المحضر وكذا على كل الفئات التي عانت من أساتذة متدربين وأطر وغيرهم. ومن جهة أخرى أكد حميد شباط أن حزب الاستقلال بدأ الإعداد لهذه الاستحقاقات التشريعية منذ شهر فبراير الماضي "وقام بتدبير عملية الترشيحات بفتح نقاش وحوار واسعين مع قواعد ومناضلي الحزب في كل الجهات كما اعتمد مبدأ التوافق في أغلبية الدوائر الانتخابية (حوالي الثلثين)" في حين تم تدبير الباقي عبر الديموقراطية الداخلية أي ان المجالس الإقليمية للحزب هي التي صوتت على وكلاء اللوائح مؤكدا أن من شأن هذا العمل التشاركي "أن يعطي للحزب حظوظا وافرة للفوز في العديد من الدوائر". ودعا الأمين العام لحزب الاستقلال المواطنين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع الجمعة من أجل المشاركة في هذا الاستحقاق النيابي وبالتالي القيام بواجبهم في اختيار المرشحين الذين لديهم القدرة والكفاءة على الاضطلاع بأدوارهم والمساهمة في الرفع من مستوى العمل النيابي داخل المؤسسة التشريعية.