بطلة "الكوبل الحكومي" سمية بن خلدون الوزيرة السابقة، حلت بتطوان لتأطير تجمع خطابي لحزب العدالة والتنمية، رغم التحفظات الكثيرة التي أبداها عدد من الحزبيين بسبب واقعة زواجها بالشوباني وظروفها التي كانت قد هزت حزب المصباح ومست به. عدد من أعضاء الحزب كانوا قد طلبوا إلغاء هذا التجمع او اختيار مؤطر مختلف له، لكن قيادة الحزب التي تبرمج هاته اللقاءات ومؤطريها فرضت على بيجيديو تطوان أن يستحملوا استهزاءات وتعليقات المتتبعين وأن يدافعوا عن مسؤولة حزبهم التي يعرفها الكل بعلاقتها الغرامية بالشوباني أو ما يعرف ب"الكوبل الحكومي". بل إن بعض قياديي الحزب بتطوان وعدد من مناضليه تفادوا حضور التجمع الذي احتضنته إحدى القاعات السينمائية بتطوان. سمية بن خلدون لم يخرج كلامها عن سياقات واساليب زعيم الحزب عبد الإله ابن كيران، وهي ترفع صوتها وسط المتجمعين من الرجال والنساء، محاولة أن تمسح عن وجهها بعض ملامح الخجل الذي يسكنها منذ انفجار واقعة علاقتها الغرامية داخل الحكومة، وما خلفته لدى الكثيرين من أبناء الحزب. بل ان عددا من الحاضرين جاؤوا فقط ليروا محبوبة الشوباني وما أعجبه فيها، وفق بعض التعليقات المتداولة بمكر. وبعيدا عن الغرام وواقعة الكوبل، كانت آعادت سمية ترتيل تلك الاسطوانة المشروخة عن التحكم والتضييق، كما لو ان الامر يتعلق بحزب مقهور ومضطهد وليس الحزب الحاكم.مهددة في ذات الوقت الدولة في حال عدم فوز حزبهم، وقالت "إذا لم يفز حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات فهذا يعني أنه وقع تزوير لهذه الانتخابات، وأن الدولة لم تحترم الخيار الديمقراطي الذي أصبح ثابتا من الثوابت الدستورية، وبالتالي فإنه يمكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه لا قدر الله". بهذا التهديد الصريح والواضح ختمت المتحدثة كلامها لترفع شعارات قوية كان يرددها شباب 20 فبراير عندما كان البيجيديون، يمنون النفس بالوصول الى الحكومة ولو بضرب الحركة الشبابية التي يركبون اليوم على شعاراتها. وفي ذات الوقت كان أحمد بوخبزة شقيق الامين المنشق عن الحزب، في تجمع آخر بجبل درسة يؤكد نفس المقولة لكن بدعوة المواطنين للعصيان بحيث طالبهم وفق مصادر من داخل هذا التجمع بعدم مغادرة مكاتب التصويت إلى حين الإعلان عن فوز "البيجيدي" وخروج المراقبين بمحاضر رسمية تؤكد ذلك، وإلا فإن عليهم الاعتصام لإجبار السلطة على إعادة الانتخابات.