انتزع فيلم "رجاء بنت الملاح " لعبد الإله الجوهري جائزة لجنة التحكيم في الدورة ال32 من مهرجان الإسكندرية لسينما البحر الأبيض المتوسط، الذي أسدل الستار على فعالياته يوم أمس الإثنين، وهو العمل السينمائي الذي يتطرق إلى حياة الشابة نجاة بنسالم المراكشية التي شاركت في فيلم «رجاء» سنة 2003 للمخرج الفرنسي جاك دوايون وفازت بجائزة أحسن ممثلة أمل في مهرجان البندقية، ثم جائزة أحسن ممثلة بمهرجان مراكش في نفس السنة. يرصد هذا الفيلم الذي حصل على العديد من الجوائز معاناة هاته الفنانة التي كانت تعتقد أنها ستصبح نجمة بعدما دخلت عالم الفن من أوسع أبوابه، لكن غياب فرصة عمل جديدة جعل حياتها تنقلب رأسا على عقب، حيث كتب لها أن تعيش تحت الأضواء لمدة قصيرة. انتقلت نجاة من الشهرة إلى الحضيض والهامش، فهي تعيش منذ 2004 تحت وطأة الفقر والظروف القاسية، حيث ستضطر للنوم في الشارع لمدة طويلة، بعدما تبرأت منها أسرتها، بسبب الإشاعات التي تم الترويج لها في محيطها، حولها ظهورها في مشاهد جنسية بفيلم "رجاء". حاول عبد الإله الجوهري من خلال الفيلم الغوص في كواليس عالم الفن، والشهرة التي تتحول أحيانا من حلم إلى كابوس كما كان الحال في حياة نجاة التي أصبحت مشهورة في مراكش باسم "رجاء بنت الملاح"، لأنها تعيش اليوم بمفردها في سكن متواضع بالملاح.