يشارك الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في المؤتمر العالمي للمناخ الذي يعقد في 15 نوفمبر في المغرب، حسبما أعلنت الاوساط المحيطة بالرئيس أمس الخميس. وسلم وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار دعوة من ملك المغرب محمد السادس الى هولاند. وأكد رئيس الدولة للوزير المغربي حضوره المؤتمر، وفقا لأوساط قصر الاليزيه. وأعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ، أمس الخميس بباريس ،أن الرئيس الفرنسي ، فرانسوا هولاند ، أكد التزامه الشخصي، والتزام فرنسا، من أجل أن يشكل مؤتمر (كوب 22) بمراكش نجاحا ضمن استمرارية روح باريس، والالتزام الذي عبرت عنه المجموعة الدولية. وقال مزوار رئيس مؤتمر (كوب 22) في تصريح صحفي عقب استقباله مساء أمس من قبل الرئيس فرانسوا هولاند، بالاليزي، ان اللقاء تناول اساسا، المؤتمر المقبل بمراكش حول التغيرات المناخية، ومستوى التنسيق بين الرئاستين الفرنسية والمغربية لمؤتمر المناخ ، فضلا عن حالة تقدم الالتزامات، والمشاريع، المعلنة خلال مؤتمر باريس. وأضاف ان الاستقبال شكل ايضا مناسبة "لتحديد الاولويات التي سنشتغل عليها الى غاية مؤتمر (كوب 22)، واساسا كل ما يتعلق بخارطة طريق 100 مليار أورو في السنة لفائدة البلدان النامية، وتعزيز القدرات، وأجندة العمل ، وكل الابتكارات ، التي ستطرح خلال المؤتمر". وأشار بهذا الخصوص الى الاجتماعات الكبرى التي ستعقد حول الحوار، ولقاء وزراء المالية المخصص للتمويل الاخضر. وأضاف ان الاستقبال كان ايضا مناسبة للتأكيد على ضرورة تحقيق تقدم في تجسيد المشاريع التي سيتم الاعلان عنها خلال مؤتمر (كوب 22)، موضحا أن المملكة تشتغل على الطاقات المتجددة، والمبادرة الوطنية للملاءمة في ارتباط مع الفلاحة، باعتبارهما عنصران هامان قد تعلن بشأنهما مشاريع ملموسة. وأكد مزوار ان المغرب يعتزم أيضا خلق آليات للتمويل السريع انطلاقا من مشاريع محددة، وادراج مواضيع في مؤتمر مراكش من ضمنها قضية الماء والغابة. من ناحية أخرى أشاد رئيس مؤتمر (كوب 22) بالمصادقة على اتفاق باريس من قبل الصين والولايات المتحدة ، معتبرا ان ذلك سيعطي دينامية قوية لوتيرة المصادقة على الصعيد العالمي. وخلض الى القول ان المغرب وفرنسا معبآن ويعملان بتشاور من اجل ان تتم المصادقة على اتفاق باريس ، من قبل كافة المجموعة الدولية قبل مؤتمر مراكش. وجرى الاستقبال بحضور على الخصوص حكيمة الحيطي الوزيرة المكلفة بالبيئة، المبعوثة الخاصة من اجل تعبئة المجتمع المدني لدى لجنة قيادة مؤتمر (كوب 22 )،وسفير المغرب بفرنسا ، شكيب بنموسى، ووزير الخارجية الفرنسي ، جان مارك آيرو، ورئيسة (مؤتمر كوب 21) سيغولين رويال. وتستضيف مدينة مراكش في الفترة من 7 الى 18 نوفمبر مؤتمر المناخ الذي ستركز اعماله على تطبيق اتفاق باريس الذي وقعته العام الماضي 195 دولة من اجل مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. المغرب وفرنسا يعملان من اجل تعبئة التمويلات لجعل (كوب 22) مؤتمرا للعمل أكدت وزير البيئة الفرنسية، سيغولين رويال ، رئيسة مؤتمر (كوب 21)، أن المغرب وفرنسا يعملان بنفس طويل منذ مؤتمر باريس حول المناخ ، من اجل تعبئة التمويلات لفائدة البلدان النامية ، وجعل مؤتمر مراكش (كوب 22) مؤتمرا للعمل. واشارت سيغولين رويال في تصريح للصحافة عقب استقبال الرئيس فرانسوا هولاند، مساء أمس الخميس بالاليزي لوزير الشؤون الخارجية والتعاون ، صلاح الدين مزوار رئيس مؤتمر (كوب 22) ان الرئاستين الفرنسية والمغربية لمؤتمر المناخ تعملان جاهدتين من اجل ادراج الطاقات المتجددة في سياسات التنمية ، كما تعملان بتشاور من اجل تسريع مسلسل المصادقة على اتفاق باريس. وكان صلاح الدين مزوار قد اعلن أن الرئيس الفرنسي ، فرانسوا هولاند ، أكد خلال الاستقبال التزامه الشخصي، والتزام فرنسا، من أجل أن يشكل مؤتمر (كوب 22) بمراكش نجاحا ضمن استمرارية روح باريس، والالتزام الذي عبرت عنه المجموعة الدولية.