حاصرت مجموعة كبيرة من ساكنة دوار الكوبانيا أكبر وأقدم تجمع صفيحي عشوائي بالمنصورية صبيحة أمس الأربعاء سابع شتنبر شاحنة صهريجية تابعة للوقاية المدنية تزودهم بالماء الشروب، بسبب ندرة المياه على بعد أيام من عيد الأضحى، ولم يفكوا حصارهم عن الشاحنة إلا بعد تلقيهم لوعود من طرف السلطة المحلية قصد مضاعفة عدد الحمولات من المياه خلال الأيام المقبلة. وتعاني ساكنة مجموعة من الدواوير بالجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان منذ مدة من أزمة خانقة في الماء الصالح للشرب، وهي الأزمة التي تزداد حدة خلال موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، خصوصا منها ساكنة دوار الكوبانيا أكبر وأقدم تجمع سكني صفيحي بالمنطقة ودوار ابن شقشق التي تصطف ساكنتها منذ الساعات الأولى للصباح وجزء من الليل في طوابير أمام السقايات العمومية على قلتها للحصول على الماء، أو أمام الشاحنات الصهريجية التابعة للوقاية المدنية، وهو ما يشكل وصمة عار على جبين كل مسؤول بالجماعة تفيد مجموعة من التصريحات. السلطات المحلية والاقليمية وخارج اختصاصاتها كانت قد استنجدت شهر يونيو من السنة الماضية و كحل ترقيعي بمصالح المديرية العامة للوقاية المدنية التي خصصت شاحنتين تابعتين لها لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب في انتظار إيجاد حل للمشكل الناتج عن النمو الديمغرافي الذي شهدته الجماعة في السنوات الأخيرة بسبب مجموعة من العوامل، من بينها اكتساح المنطقة من طرف مجموعة من الاقامات والمركبات السكنية والبناء العشوائي وتفريخ دور الصفيح والمتاجرة فيها في غياب أي تخطيط مستقبلي من طرف المجلس الجماعي الذي يقوم بالترخيص لانجاز هذه الاقامات والمركبات السكنية، فيما يخص البنية التحتية للجماعة التي تتخبط في العشوائية منذ سنوات تفيد مجموعة من التصريحات لمتتبعين للشأن العام المحلي ل"الأحداث المغربية". الحل الترقيعي جاء حينها حسب مجموعة من التصريحات من أجل إخماد غضب ساكنة جماعة المنصورية التي كانت قد خرجت في مسيرة احتجاجية صاخبة وشلت حركة المرور بالطريق الساحلية رقم 322 الرابط بين بوزنيقة و المحمدية نهاية شهر يونيو الماضي من خلال مسيرة ووقفة احتجاجية وسط الطريق بسبب أزمة العطش التي تجتاح المنطقة مند مدة والتي تفاقمت بسبب تقاعس المجلس الجماعي عن القيام بدوره.