يستمر محمد إيدعمار وكيل لائحة العدالة والتنمية بتطوان، رغم أنف مناضلي الحزب وأنصاره، في استغلال منصبه كرئيس للجماعة الحضرية لتطوان ويستمر في حملته الانتخابية السابقة لأوانها ومن خلال وعود لا يمكن تنفيذها إلا بتسخير إمكانيات الجماعة ومنصبه لتنفيذها. مصادر عليمة كشفت ل"الأحداث المغربية" أن محمد إيدعمار عقد اجتماعا يشتم من رائحته كونه حملة انتخابية، بمنطقة خارج تراب جماعته لكنه قريب منها جدا، وبالضبط بأحد المقاهي الشعبية بحي بوعنان المهمش، والذي لم يهتم إيدعمار أبدا لمشكله ومعاناة ساكنته وفق المصادر ذاتها. وقد استغل رئيس جماعة تطوان وكيل لائحة المصباح، قرب انطلاق العمل بالحافلات الجديدة المثيرة للنقاش، ليحاول إيهام ساكنة المنطقة القروية بكونه يسعى لربط المدينة بمدشر بوعنان، لتتمكن تلك الحافلات من الوصول للمنطقة، وأنه هو من سيدعم هذا المشروع، بعد أن ادعى سابقا أن حفل استقبال الحافلة النموذجية ليس حملة انتخابية سابقة لأوانها وفق انتقادات فرقائه السياسيين. ومما أثار بعض الحاضرين، وسيحرج السلطات الترابية التي لم تعد تستطيع تحمل تجاوزات إيدعمار الانتخابية، هو استعماله للعلم الوطني وصورة جلالة الملك في اجتماعه هذا، والذي لم يكن اجتماعا رسميا بقدر ما كان لقاءا ذا طبيعة انتخابية، بالنظر لحضوره ولمن كان برفقة إيدعمار، ويتعلق الأمر بثلاثة أشخاص ليست لهم مهام رسمية بالجماعة الحضرية ومعروفون كسماسرة انتخابات، رغم أنهم كانوا يعدون الحضور بأمور تدخل ضمن اختصاصات لا علاقة لهم بها. الاجتماع الذي لم يتعد، حسب المصادر ذاتها، عدد الحاضرين فيه 15 حتى 17 شخصا، أثار جدلا كبيرا في الوسط السياسي في تطوان، ودفع ببعض المسؤولين الحزبيين للاتصال بالسلطات المختصة. وينتظر أن تصدر بيانات جديدة في الموضوع، في ظل حديث عن تكتل لمواجهة تلك التجاوزات لفرض سيطرة حزب على الأحزاب الأخرى.