حرب البلاغات والبيانات تستعر بين الاصدقاء والفرقاء السياسيين، الحلفاء ضد بعضهم والمعارضة فيما بين الفريقين، والسبب استغلال رئيس الجماعة الحضرية لتطوان المنتمي لحزب العدالة والتنمية، لوصول نموذج لحافلة صغيرة ليقيم بهرجة لها أهداف انتخابية، حسب اتهامات حلفائه ومعارضيه. فبعد أن كانت ردة الفعل الأولى للبام حليف التسيير الذي أصدر بيانا مساء يوم الواقعة، متهما الرئيس بالاستفراد بالقرارات واستغلال الجماعة ووسائلها لفائدة حملته الانتخابية السابقة لأوانها، جاء بلاغ الاتحاد الإشتراكي الفريق المعارض بالجماعة، يتهم بدوره رئيس الجماعة بعدم استدعاء أو حتى إخبار لجنة التتبع لكونه كان يريد ربط توفير الحافلات به هو وليس بأي شريك آخر. مقابل تلك البيانات ستتوصل إيمايلات جل الصحفيين والمراسلين والمدونين، صبيحة يومه الأربعاء، بسيل من البلاغات المتتالية الصادرة عن الجماعة الحضرية بلغ عددها ثلاثة حتى منتثف نهار الأربعاء، وكلها تضرب يمينا وشمالا كالسباح الذي يغرق في بحر هائج ويبحث له عن مخرج، فتضرب يديه الموج بعشوائية يمينا وشمالا، كذلك صور بعض المتتبعين بلاغات الجماعة المتتالية. ولبلاغة من يدبج تلك البلاغات، فكل بلاغ أغرب من الذي يليه، فكان الأول صادر عن ما سمي اجتماع لمكتب المجلس وبعض رؤساء اللجن الوظيفية، والذين غالبيتهم من حزب الياس العماري أصحاب البيان الحزبي الأول. مما استغرب له المتتبعون وحتى غيرهم، وهم يرون موقفين مختلفين لذات الحزب بين التنظيم وفريق من نواب الرئيس الذبن عممت صورهم وهم يحضرون "كرنفال" عرض نموذج الحافلة "الخرقة" كما علق عليها البعض. فيما البلاغ الثاني كان وقحا ولا يليق بمؤسسة دستورية، حينما وجهت كلمات مذلة لحزب سياسي يشارك في تدبير شؤون الجماعة ولو من باب المعارضة، حينما وصفه البلاغ رقم 2 المفروض أنه صادر عن جماعة تطوان وليس عن شخص او هيئة حزبية، بكونه فقد بوصلته بالمدينة، و أصبح بعيدا عن مجريات الشأن المحلي. ليكون البلاغ الثالث مسك الختام وخصص لتقديم دروس للصحافة والصحفيين وأخلاقيات المهنة والانحياز وعدم الانحياز، معتبرا ما نشر كله مزايدات وتحيزا وفق تصور صاحب البلاغ، والذي اعتبر المرامي والأهداف الكامنة من وراء نشر ما اعتبره ادعاءات وأخبار زائفة لا تخفى على احد وتتزامن وما يمر في الساحة المحلية والوطنية من احتكاكات سياسية و انتخابوية ضيقة وتسعى إلى توجيه ضربات غير شريفة للتجربة الجماعية الحالية... دائما حسب منطوق البيان. وينتظر ان تزيد البيانات المتبادلة بين الاطراف المتصارعة انتخابيا، من سخونة المشهد السياسي قبيل الحملة الانتخابية.