هل بداية تجفيف منابع سموم مسكر ماء الحياة بتارودانت، سؤال تبادر الى الذهن في الاونة الاخير، خاصة بعد حملتين متتاليتين اقدمت عليها المصالح الامن الاقليمي، احداهما بدار الجامع بحي اولاد بنونة، حيث تفكيك مصنع تقليدي لصنع وتقطير مسكر ماء الحياة، وكما سبقت الاشارة الى ذلك، فقد اسفرت العملية على اعتقال صاحب الوكر وحجز كمية من المسكر وكذا مجموعة من المعدات التي يعتمد عليها في الصنع والتقطير. ايام قليلة بعد هذه العملية، وهذه المرة على مستوى حي القصبة وفي عملية مماثلة، اشرفت عليها فرقة امنية محسوبة على الشرطة القضائية، تمكنت هذه الاخيرة من مداهمة بيت تاجر تحت اشراف النيابة العامة، و العثور على مصنع تقليدي اخر وبمواصفات شبيهة بالوكر الاول، العملية توجت بضبط المشتبه به في حالة تلبس قصوى، حيث العثور على كمية من المسكر تجاوزت الثلاثين لترا، خمسة لترات منها جاهز للبيع، تنتظر زبناءها من المدمنين، فيما الباقي عبئ وسط براميل من سعة ثلاثين لترا في طور التحضير، تم حجزها ووضعها رهن اشارة ادارة الجمارك قصد تحرير مذكرة.. كما تم حجز كافة المعدات، وهي عبارة عن قنينتين احداهما من الحجم الكبير والثانية من الحجم الصغير، اضافة الى أنابيب بلاستيكية وبراميل، ثم اناء كبير وهاتف محمول، في حين تم ايقاف المتهم واحالته في حالة اعتقال على المصلحة الأمنية، حيث تم الاستماع له في المنسوب اليه، بعد تنازله عن المادة 66 من القانون الجنائي، وبعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، أحيل المشتبه به صباح يوم السبت على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت، بتهمة الحيازة وصنع وتقطير ماء الحياة والاتجار.