سلطت وسائل الاعلام الأوروبية أمس الإثنين الضوء على مضامين الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، مبرزة دعوة جلالة الملك المسلمين والمسيحيين واليهود إلى تشكيل جبهة ضد التطرف والحقد والانغلاق على الذات. ففي بلجيكا، ركزت القناة التلفزية العمومية البلجيكية الأولى (إر تي بي إف)، والقناة (إر تي إل – تي في إي) ووكالة (بيلغا)، وكذا الصحف الفرونكفونية (لوسوار) و(لاليبر بلجيك)، وكذا الناطقة بالهولندية (دو مورغن)، على النداء الذي وجهه جلالة الملك إلى المغاربة المقيمين بالخارج والذي دعاهم فيه إلى أن يكونوا في طليعة المدافعين عن الإسلام السمح، وكذا إدانة جلالته القوية لقتل الأبرياء. كما اهتمت وسائل الإعلام البلجيكية بالمبادرات التي ما فتئ يقوم بها جلالة الملك حتى يمارس المواطنون المغاربة إسلاما معتدلا ومتسامحا، مبرزة في هذا الصدد جهود المغرب في مجال محاربة الإ رهاب، والتي أدت إلى التفكيك بشكل مستمر لعدد من الخلايا الإرهابية. وفي بريطانيا، أبرزت قناة (بي بي سي) نجاعة الخطاب الملكي ونبرته العالية، مشيرة إلى أن جلالة الملك دعا المغاربة المقيمين بالخارج، والذين يعيش معظمهم في أوروبا، إلى رفض التطرف والدفاع على قيم الإسلام المعتدل والمنفتح والمتسامح. كما أكدت على الموقف الصارم الذي عبر عنه جلالة الملك والذي أدان بشدة الإرهابيين الذين يرتكبون جرائمهم باسم الإسلام ودعوته إلى تشكيل جبهة موحدة لمحاربة التطرف الجهادي. من جانبها، نشرت جريدة (إلموندو) مقتطفات من الخطاب الملكي، مشيرة إلى أن جلالة الملك وجه الدعوة إلى المسلمين والمسيحيين واليهود من أجل توحيد الجهود لمحاربة التطرف. وسلطت الجريدة الضوء ايضا على النداء الملكي من أجل تشكيل جبهة موحدة بين الديانات السماوية بهدف مواجهة التطرف، مذكرة بأن جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، يعمل من أجل مكافحة التطرف الديني منذ عدة سنوات. وأكدت (إلموندو) أن جلالة الملك ذكر بالأهمية التي يوليها المغرب للقارة الأفريقية، وكذلك بالتضامن بين الشعبين المغربي والجزائري خلال مرحلة النضال من أجل الاستقلال. أما وكالة الأنباء البرتغالية فقد ركزت على المقتطف من الخطاب الذي دعا فيه جلالة الملك إلى تشكيل جبهة موحدة ضد التطرف الجهادي. كما أشارت الوكالة إلى أنه وأمام تنامي الانغلاق باسم الدين، فإن الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهود، عليهم تشكيل جبهة موحدة لمواجهة التطرف والحقد والانغلاق عن الذات بأشكاله المختلفة. وفي فرنسا، أبرزت قناة (فرانس 24) أنه لأول مرة يتوجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب إلى الأمة إلى الجالية المغربية في الخارج بخصوص موضوع الجهاد، داعيا إلى تشكيل جبهة مشتركة لمحاربة التطرف. أما جريدة (لوموند) فكتبت أنه وأمام تنامي التعصب باسم الدين، دعا جلالة الملك جميع الديانات السماوية إلى تشكيل جبهة موحدة لمحاربة التطرف. كما أشار جلالة الملك إلى قتل الراهب هامل في 26 يوليوز، معتبرا أن قتل رجل دين داخل كنيسة حماقة لا تغتفر. من جانبها، بثت القناة الإذاعية الفرنسية (إر إم سي) تصريحا للمدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية لباريس شارل سان برو، أكد فيه أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعوة للمغاربة المقيمين بالخارج إلى أن يكونوا مواطنين صالحين وسفراء للمغرب وللإسلام الحقيقي من خلال انخراطهم في مواجهة التطرف.